المالكي يستقبل قيادة الجالية الفلسطينية والعربية في البرازيل خلال احتفال تضامني
صدى نيوز - التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي امس قيادة اتحاد المؤسسات البرازيلية -الفلسطينية (فيبال) في مقر سفارة دولة فلسطين في برازيليا العاصمة.
واستهل الوزير د. المالكي كلمته بتقديم العزاء للشعب البرازيلي بوفاة ملك الكرة بيليه الذي ترك إرثا إنسانيا ورياضيا، وشكر الوزير د.المالكي وفد قيادة فيبال الذين توافدوا الى برازيليا للقائه والمشاركة في أنشطة موازية ضمن الاحتفالية بتنصيب الرئيس الصديق لويس أيناسيو لولا دا سيلفا، معبراً عن فرحة الشعب الفلسطيني بعودة الرئيس الصديق لولا.
واستعرض د. المالكي تداعيات تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي ضمت وزراء فاشيين وعنصريين، وعلى رأسهم وزير الامن القومي بن غفير. وأشار إلى أن الحكومة السابقة التي كانت تدعيّ الديمقراطية قد ارتكبت أبشع المجازر ضد شعبنا شمل 230 شهيد معظمهم من الأطفال خلال عام واحد، ناهيكم عن هدم البيوت واعتقال الالاف. وحذر معاليه من أن المنطقة سوف تشهد أياما عسيرة نتيجة تبني الحكومة الجديدة سياسة دعم الاستيطان في جميع الاراضي التي تحتلها اسرائيل وبخاصة الغور والضفة والعمل على شرعنة المستوطنات المحيطة بمدينة القدس وضمها الى اسرائيل والجرائم التي ترتكبها يوميا وترتقي الى مستوى جرائم حرب.
وأبرز الوزير د. المالكي أهمية التحرك الدبلوماسي والقانوني الفلسطيني على صعيد الامم المتحدة ومؤسساتها المختلفة من أجل رفع مطالبنا للمحاكم الدولية للبت في طبيعة وشرعية الاحتلال الإسرائيلي الذي يدوم منذ أكثر من خمسة عقود، وكذلك لملاحقة المجرمين الإسرائيليين الذين استباحوا ولا زالوا يستبيحون الدم الفلسطيني بدعم من نظام عنصري وفاشي يحمى جرائمهم.
كما وتمنى عليهم الاستمرار في تطوير الأداء ليشمل أوسع دائرة للجاليات الفلسطينية الموزعة في كافة أنحاء البرازيل لتأطيرها خدمة للبرازيل ولبلدهم الام فلسطين ولبناء جسور صداقة بين الشعبين ترتقي الى مستوى الطموح والمصلحة للطرفين.
من جانبه قدم الدكتور رئيس المؤسسة السيد وليد رباح عرضا شاملا لنشاط المؤسسة التي تضم أكثر من عشرين جمعية فلسطينية في كافة أنحاء البرازيل وبرنامج عملها للعام الجاري الذي سيشهد عقد المؤتمر الحادي عشر للمؤسسة التي بدأت في أوائل الثمانينيات. وطالب رئيس المؤسسة الوزير المالكي نقل رسالة عبرت عن التزام المؤسسة وأذرعها بالقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، مؤكداً على ضرورة أن تكون هناك آلية تواصل تضمن استقبال الوفود التضامنية البرازيلية ضمن خطة عمل تحفظ استمرارية توافد المؤسسات والأفراد الناشطين لفلسطين.
وقد حضر اللقاء الدكتور وليد رباح رئيس المؤسسة ونائب الرئيس فاطمة علي والسكرتير العام أيمن الطل والسكرتير المالي مأمون أمواس وجهاد أبو علي من قيادة المؤسسة، كما شارك السيد امير مراد أمين عام مؤسسة كوبلاك القارية وهي الإطار الذي يضم المؤسسات الفلسطينية على صعيد أمريكا اللاتينية. وكان الوفد الفلسطيني قد شارك بزراعة شجرة زيتون في حديقة السفارة الفلسطينية بحضور وفد مجلس السفراء العرب في البرازيل.