محللون إسرائيليون: 3 مهات عسكرية في انتظار "هيرتسي هليفي"
صدى نيوز - تسلم هيرتسي هليفي، رسمياً اليوم الاثنين، منصبه الجديد كرئيس أركان لجيش الاحتلال، خلفاً لأفيف كوخافي، في مراسم رسمية شارك بها نتيناهو، واعتبر محللون عسكريون أن هليفي، سيتعامل مع 3 مهمات عسكرية خلال ولايته وهي: إعداد الجيش للحرب المقبلة، إيران، والوضع في الأراضي الفلسطينية. وذلك إلى جانب قضية العلاقة بين الجيش والمجتمع الإسرائيلي.
المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل قال: "إن قرار نتنياهو، بمنح رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، مسؤولية إدارة الأمور المدنية للاحتلال في الضفة الغربية، ومنح رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، المسؤولية عن عمليات الشرطة في المجتمع العربي، لا يتوقع أن يسهم في تهدئة الأجواء".
وسيطالب هليفي، بحسب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن "يستعد لإمكانية انهيار السلطة الفلسطينية، وإعداد رد ومواجهة موجة إرهاب". واعتبر أنه بما يتعلق بإيران، فإن جهوزية الجيش الإسرائيلي لهجوم "أصبحت "على سكة الحديد". فالخطط موجودة، وينبغي انتظار وسائل ستصل لاحقا".
وأضاف يهوشواع أنه سيتعين على هليفي "الحفظ على الجيش الذي تحت قيادته كي لا يتفكك. هكذا هو الوضع بالضبط. وذلك بسبب تكاثر الضغوط السياسية التي ستؤثر على أدائه وعلى محفزات الخدمة في القوات النظامية وقوات الاحتياط".
ووفقاً للمحلل العسكري: "قُتل خلال السنة الأخيرة 14 ضابطا وجنديا إسرائيليا في حوادث طرق وأثناء تدريبات وبنيران صديقة، ووهذه الحوادث تدل على وجود مشكلة طاعة في الجيش، وفضّل رئيس أركان الجيش المنتهية ولايته، أفيف كوخافي، توجها متساهلا في العقوبات ضد ضباط لم يطبقوا مسؤولياتهم. ولن يكون بإمكان هليفي الاستمرار في هذا التوجه. فالمجتمع الإسرائيلي لا يتسامح بتاتا حيال حوادث كهذه".
وأضاف يهوشواع أنه خلافا للصورة التي حاول كوخافي رسمها في المقابلات معه، يوم الجمعة الماضي، فإن الواقع في الجيش هو أنه "يوجد نزوح (ضباط) إلى خارجه، إلى الحياة المدنية. وهؤلاء بالأساس هم ضباط برتب متدنية. ومن لديه خيار جيد يهرب إلى عمل مربح في القطاع المدني. هل يوجد نقص بالضباط؟ ليس حاليا. هل الضباط الجيدون يبقون في الجيش؟ لا".
وأشار هرئيل إلى أن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، ألمح خلال اجتماع مع ضباط هيئة الأركان العامة أنه، خلافا للاتفاقيات الائتلافية، سيهتم بأن يبقى قسم من الصلاحيات في الضفة الغربية تحت مسؤولية وزارته، "لكن المصيبة هي أنه لا يقرر في هذه المسألة. فنتنياهو التزم أمام سموتريتش باتفاق، ورافعات الضغط الحقيقية موجودة بأيدي الصهيونية الدينية، وإسرائيل والفلسطينية موجودون، منذ آذار/مارس الماضي، في تصعيد كبير ومتواصل في الضفة الغربية. وخطر التدهور إلى انفجار حقيقي يخيم فوق بداية ولاية هليفي".
وأضاف هرئيل أن كوخافي لم يتمكن من تنفيذ قسم من خطة "تنوفا" المتعددة السنوات، التي يضعها رئيس أركان الجيش في بداية ولايته. ونقل عن ضباط في هيئة الأركان العامة قولهم إن هليفي قد يلجأ إلى وضع "خطة عسكرية متعددة السنوات للمناطق" المحتلة، "عندما تُبلع ولايته بأحداث في الحلبة الفلسطينية. وإلى جانب ذلك، هناك خطورة بأن تتسرب المواجهة السياسية العاصفة (بين حكومة نتنياهو والمعارضة) إلى داخل الجيش الإسرائيلي وتؤدي إلى تآكله من الداخل".