المرشح الأقوى لخلافة الرئيس أبو مازن
أهم الأخبار

المرشح الأقوى لخلافة الرئيس أبو مازن

بقلم : د . سمير محمود قديح
 

منذ يومين تتردد في بعض وكالات الانباء عن اسماء لخلافة الرئيس ابو مازن وهنا أود ان اذكر الحقيقة الغائبة التي لا يعرفها أبناء شعبنا الفلسطيني عن القائد أبو مازن انه عندما عاد من تونس إلى أرض الوطن رغم مكانته العالية في عهد الرئيس الراحل أبو عمار وكان الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية فقد كان الأقل طموحاً والأقل سعياً للرئاسة والأكثر زهداً في هذا المنصب ، وكانت غايته بعد العودة إلى أرض الوطن هو مكتب متواضع لمتابعة الشؤون الإسرائيلية والمفاوضات ، وكان يسعى من خلال هذا المكتب أن يحقق لشعبنا أقصى ما يمكن الحصول عليه من الجانب الاسرائيلى على مستوى تحرير الأرض والحقوق الوطنية من خلال دراسات قانونية معمقة للوضع التفاوضي الفلسطيني الاسرائيلى وسد كل الثغرات في موقف المفاوض الفلسطيني حتى أبهر العالم كله في وأي ريفر وكامب ديفيد عندما أذهل الأمريكيين والإسرائيليين بالوثائق والحجج الدامغة التي حملها المفاوض الفلسطيني معه إلى أمريكا ، بعد أن شكك المشككون في المفاوض الفلسطيني وقدرته على الحوار " وأنهم ليسوا من ذوي الاختصاص ".

لقد تغيرت صورة المفاوض الفلسطيني بفضل جهود الرئيس أبو مازن وأصبح المفاوض الفلسطيني محل احترام العالم كله ولم يأتي هذا التغيير من فراغ بل بجهود حثيثة موصولة عكف عليها الرئيس أبو مازن على مدى سنوات حتى أوصل المفاوض الفلسطيني إلى مستوى لا يقل كفاءة عن المفاوض الاسرائيلى بأي شكل من الأشكال.

فالمرشح الأقوى لخلافة الرئيس أبو مازن هو الرئيس أبو مازن الذي انشغل طوال حياته النضالية لتحقيق هدف الانسحاب الاسرائيلى من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحرير أي جزء من الأرض الفلسطينية وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي سقط الرئيس الراحل أبو عمار شهيداً من اجل هذا الهدف والذي يسير على نهجه الرئيس أبو مازن ، فالرئيس أبو مازن المرشح الأقوى ، لأنه مرشح الإجماع الفتحاوى وغالبية الشعب الفلسطيني لما يحمله هذا القائد من صفات وطنية نبيلة . وشعبنا أدرك خلال السنوات الماضية أن خير من يحمل هموم هذا الشعب ويسهر عليها هو الرئيس أبو مازن وقالها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ولا زال يرددها أن" لا بديل عن الرئيس أبو مازن إلا الرئيس أبو مازن" .