ماذا يحصل إذا قضيت ليلة رأس السنة لوحدك؟
رام الله - صدى نيوز - بعض الأشخاص لا معيل لهم. ويقضون الأعياد بمفردهم. وبعضهم لا يحبذ الاحتفال بليلة رأس السنة لأسباب شخصية لها علاقة بحزن يعيشه. والبعض يحتفل بالعام الجديد وحيداً في الغربة. فما هي انعكاسات هذه المسألة على هؤلاء الأشخاص وكيف يمكن مساعدتهم؟
"من الصعب أن يمضي الانسان ليلة رأس السنة بمفرده"، تقول الاختصاصية في علم النفس الدكتورة صونيا شمعون لـ"النهار". وتشير الى ان "البعض يجتمعون في ليلة رأس السنة صورياً، فيما كل منهم منشغل في ذاته. وهذا ما نلاحظه كثيرا في عملنا. اذ ان كثيرين نخالهم يتمتعون بنشاط كبير وايجابية ولكنهم يستسلمون للبكاء سريعاً. من هنا القول انه لا ينبغي أن ننخدع بالمظاهر. فالناس قد يجلسون معاً، لكن ذلك لا يعني أنهم يتواصلون مع بعضهم بعضاً".
لكن شمعون تلفت إلى أن "فترة الأعياد حساسة بشكل عام، وفيها تستيقظ الأحاسيس بدرجات عالية، ومن الضروري ان يحاط الشخص بصحبة وان يلقى الاهتمام في هذا اليوم. وفي حال كان في الغربة ومنفصلاً عمّن يحب، لا بد له من التواصل معهم". وعلينا الانتباه في فترة الأعياد إلى "كل من ليس له معيل أو سند أو الذين يعانون الحزن نتيجة ظرف ما، لان لحظات العيد مؤثرة"، تضيف شمعون. ففي فترة العمل على سبيل المثال، "لا يفكر الانسان في مشكلاته او الاسباب التي تحزنه، ويضع احساسه في الدرجة الثانية. ولكن في الأعياد، يكون الاحساس مرهفاً. خصوصاً في حال وجد الفرد ان الكل مجتمعون وهو بمفرده. وعليه ان يتواصل مع أحبائه بأي طريقة في هذه الفترة، ويتوجب عليهم ان يهتموا به أيضاً".