الصحة: السرطان المسبب الثالث للوفاة في فلسطين
في اليوم العالمي للسرطان
صدى نيوز- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، أن مرض السرطان هو المسبب الثالث للوفاة في فلسطين، فيما تم تسجيل 5320 إصابة جديدة بالمرض خلال عام 2021.
ويصادف اليوم الرابع من شباط اليوم العالمي للسرطان، ويهدف هذا اليوم للتوعية بأخطار مرض السرطان وكيفية الوقاية منه وجلب انتباه الناس على نطاق واسع إلى السرطان بوصفه أحد أكبر المشكلات الصحية في العالم، حيث أثبتت الإحصاءات أن السرطان هو من أكبر مسببات الوفاة عالميًا.
السرطان في فلسطين
في العام 2021 بلغ مجموع حالات السرطان الجديدة المُبلغ عنها في فلسطين 5,320 حالة وبمعدل حدوث بلغ 108.1 لكل 100,000 من السكان.
وبلغ عدد الحالات في الضفة الغربية 3,368 حالة جديدة. وعند مقارنة عدد الحالات المُسجلة في العام 2021 مع الحالات المُسجلة في العام 2020 والتي بلغت حينها 3,191 حالة، نجد أن هناك زيادة سنوية بلغت 5.5%..
وبلغ معدل حدوث الإصابة بمرض السرطان في الضفة الغربية 119.6 حالة لكل100,000 من السكان في الضفة الغربية في 2021. في حين بلغ عدد حالات السرطان المبلغ عنها في قطاع غزة 1,952 حالة وبمعدل حدوث 92.6 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 2021.
السرطانات الأكثر شيوعا في فلسطين
ويشكل سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا في فلسطين، حيث تم تسجيل 876 حالة سرطان ثدي جديدة في العام 2021، وكان معدل الحدوث بين الإناث 36.2 حالة لكل 100,000 من الإناث وهو الأكثر شيوعاً بين الإناث. ويأتي بالمرتبة الثانية سرطان القولون والمستقيم وبالمرتبة الثالثة سرطان الرئة.
في الضفة الغربية تم تسجيل 513 حالة جديدة من سرطان الثدي والتي شكلت 15.2% من مجموع حالات السرطان المُسجلة. وأتى بالمرتبة الثانية سرطان القولون والمستقيم بتسجيل 463 حالة ويليهما سرطان الرئة بتسجيل 263 حالة.
في قطاع غزة سرطان الثدي هو أيضاً الأكثر شيوعاً، حيث تم تسجيل 363 حالة سرطان ثدي جديدة خلال العام 2021 بنسبة 18.6% من جميع حالات السرطان المسجلة في قطاع غزة، ويأتي سرطان القولون في المرتبة الثانية فقد تم تسجيل 249 حالات جديدة و يحتل سرطان الرئة المركز الثالث بتسجيل 144 حالة.
وبالنسبة للإناث يأتى سرطان الثدي بالمرتبة الأولى من حيث الحدوث. أما بين الذكور حل بالمرتبة الأولى سرطان القولون والمستقيم، وبين الأطفال كانت اللوكيميا (إبيضاض الدم) هو الأكثر شيوعا خلال 2021.
حالات السرطان المسجلة حسب الجنس والفئات العمرية
بلغ عدد الحالات الجديدة المُسجلة لدى الإناث 2,796 حالة بنسبة 52.6% من حالات السرطان الجديدة، وسُجلت 2,524 حالة بين الذكور بنسبة 47.4% من مجموع الحالات المسجلة في العام 2021 في فلسطين.
يزداد معدل الإصابة بالسرطان مع التقدم في العمر، وذلك على الأرجح بسبب تراكم مخاطر الإصابة بأنواع محدّدة منه، والتي تزداد مع التقدم في السن. ففي الضفة الغربية سُجلت 1,094 حالة سرطان في الفئة العمرية فوق 64 سنة أي 32.5% من مجموع الحالات المُسجلة في العام 2021، علما بأن نسبة هذه الفئة العمرية تمثل3.7 % فقط من مجموع عدد السكان في الضفة الغربية، وسُجلت 2,124 حالة في الفئة العمرية 15- 64 سنة، وسُجلت 150 حالة أي 4.4% في الفئة العمرية دون 15 سنة، ونسبة هذه الفئة 35.8% من مجموع عدد السكان.
وفيات السرطان
السرطان هو السبب الثالث للوفاة في فلسطين خلال العام 2021، حيث تم تسجيل 2,048 حالة وفاة سببها السرطان وذلك بمعدل 41.6 وفاة لكل 100,000 من السكان.
بلغت عدد حالات الوفاة في قطاع غزة بسبب السرطان 810 وفاة، وشكلت 11.3% من جميع الوفيات في القطاع خلال العام 2021 وبمعدل 38.4 وفاة لكل 100,000 من السكان.
كما بلغت عدد حالات وفيات السرطان بالضفة الغربية 1,238 حالة بنسبة 12.2% من مجموع الوفيات المسجلة في الضفة الغربية وبمعدل 44.0 وفاة لكل100,000 من السكان، شكلت وفيات الذكور نسبة 56.4% من الوفيات بسبب السرطان، في حين بلغت نسبة وفيات الإناث 43.6% من هذا المجموع. سبب إرتفاع نسبة الوفيات بين الذكور مقارنة بالإناث هو أن السبب الأول للوفاة بين مرضى السرطان هو سرطان الرئة، وهذا السرطان أكثر شيوعاً بين الذكور مقارنة بالإناث ، ففي العام 2021 بلغت نسبة حالات سرطان الرئة بين الذكور 82.5% وبين الإناث 17.5%.
وتعمل وزارة الصحة على توفير خدمات مستدامة وعالية الجودة لمرضى السرطان وذلك للحد من وفيات السرطان وتحسين جودة الحياة للمرضى، كما تعمل وزارة على دعم سياسات الوقاية من السرطان من خلال مكافحة التدخين وإنشاء عيادات خاصة للإقلاع عن التدخين في مراكز الرعاية الصحية الأولية ودعم التثقيف الصحي وتوفير خدمات التصوير الشعاعي المجاني للثدي في جميع محافظات الوطن لضمان الكشف المبكر عن سرطان الثدي الأكثر شيوعاً في فلسطين.
تأمين العلاج اللازم لمرضى السرطان ومتابعتهم من أولويات وزارة الصحة، كما تعمل وزارة الصحة على تحقيق أهم أهدافها في تأمين المعالجة التلطيفية والتي هي من الإحتياجات الإنسانية الملحة لمرضى السرطان لتخفيف المشكلات الجسدية والنفسية التي تعانيها نسبة عالية من المرضى خصوصا في المراحل المتقدمة من المرض.