خاص صدى نيوز...مباحثات التهدئة في القاهرة تصل إلى طريق مسدود والتوتر هو سيد الموقف في الأيام القادمة
خاص صدى نيوز- وصلت مباحثات التهدئة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية في القاهرة إلى طريق مسدود والتوتر سيكون هو سيد الموقف في الأيام القادمة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
وأكدت مصادر في حماس والجهاد الإسلامي لوكالة صدى نيوز، أن مباحثات التهدئة التي تشرف عليها مصر بين الحركتين من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، لم تحقق أية نتائج ملموسة لوقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، من عمليات قتل واعتقال واقتحام وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي والاقتحام لباحات المسجد الأقصى.
وشددت المصادر، على حق الحركتين في التصدي مع كل فصائل العمل الوطني ومجموعات المقاومة للاعتداءات الإسرائيلية، بشتى الوسائل المتاحة.
وإلتقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة على رأس وفد رفيع المستوى من الحركة برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، في العاصمة المصرية القاهرة، قبيل أيام.
وأكدت الجهاد في تصريح وصل "صدى نيوز"، أن الطرفين ناقشا آخر التطورات في فلسطين، خاصة الأوضاع في القدس والضفة الغربية، سيما جنين، والأوضاع السياسية بشكل عام والداخلية بشكل خاص.
وبحث الجانبان العلاقة الثنائية، والجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وسبل استعادة وحدة الصف الفلسطيني.
وسادت اللقاء أجواء أخوية وإيجابية، في ظل تأكيد مصر على استمرار جهودها المساندة للقضية الفلسطينية على كافة المستويات.
واتفق الجانبان على استمرار الاتصالات والتشاور بشأن كافة القضايا ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية والاوضاع في الضفة والقدس بشكل خاص.
كما إلتقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ووفد قيادة الحركة بوزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ودار نقاش معمق حول التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأكد بيان للحركة وصل "صدى نيوز" ضم الوفد كلًا من صالح العاروري نائب رئيس الحركة، وخالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وخليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، وروحي مشتهى عضو المكتب السياسي في الحركة.
واستعرض وفد قيادة الحركة المخاطر والتحديات الجارية، وخاصة في ظل أوضاع حكومة الاحتلال الحالية وكيفية مواجهتها وحماية شعبنا الفلسطيني، ورؤية الحركة في التعامل مع هذه المستجدات، وسبل تعزيز صمود شعبنا ونضاله المشروع.
وعبّر الوفد عن تقديره واعتزازه بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وجهود مصر المتواصلة لاستعادة الشعب الفلسطيني وحدته، مشددًا على ضرورة تعزيز العمل المشترك والدور المصري في قيادة العمل العربي لصالح الأمة وقضاياها وهمومها.
وبحث تطوير التعاون المستمر مع مصر، والتنسيق المشترك، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه ومقدساته، مشيراً إلى معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، وضرورة مواجهة الإجراءات المتصاعدة بحقهم وما يتعرضون له من سياسات جديدة.
ووضع وفد حماس، القيادة المصرية في صورة الأوضاع الجارية في قطاع غزة ونتائج الحصار وسبل تخفيفه وإنهائه.
من ناحيتها، أشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن مفاوضات التهدئة بين الجهاد وحكومة الاحتلال بوساطة مصرية حول التوصل إلى تسوية وصلت إلى طريق مسدود بعد قرابة شهر ونصف من المحاولات المصرية لإقناع الطرفين التراجع عن مواقفها".حسبما تابعت وكالة صدى نيوز.
وبينت أن المباحثات تركّزت حول "الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية والقدس، والتطورات السياسية وأهمية تحقيق الوحدة لمواجهة حكومة التطرف الإسرائيلية".
ونوهت إلى أن حكومة الاحتلال تشترط عدم تدخل حركة الجهاد في القدس والضفة الغربية حتى ولو استمرت عمليات الجيش، وفي المقابل تتمسك قيادة الجهاد بموقفها بفصل الملفين عن بعضهما البعض (الأمر الذي رفضته الجهاد وأكدت على وحدة الساحات).
وتعد "الفجوات بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والجهاد كبيرة جداً وهو ما عقد المفاوضات ووضع الوساطة المصرية أمام تحدي كبير، وما يزيد من الأمر تعقيداً هو تجدد إطلاق صواريخ وما يتلوه من رد إسرائيلي بقصف أهداف في غزة تطبيقاً للمعادلة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تمريرها منذ عملية ما يسمى بحامي الأسوار".
أما جهاز المخابرات المصرية، يؤكد استمرار وقوفه إلى جانب الفلسطينيين واستعادة وحدتهم ونيل حقوقهم، واستمرار العمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف ومواجهة التحديات المختلفة.
وشدد مسؤولون أمنيون مصريون، على موقف بلدهم الواضح والثابت تجاه القضية والحقوق الفلسطينية.
وفي ضوء ممارسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تواصل عربدتها ضد الفلسطينيين، تبدو ساحة الميدان مشتعلة مع اقتراب أيام الشهر الفضيل، شهر رمضان الكريم، وسط تحذيرات من تصاعد التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وفقاً لمتابعة وكالة صدى نيوز.