أزمات جديدة تهدد حكومة نتنياهو وتنذر بمزيد من التصعيد الامني
أهم الأخبار

أزمات جديدة تهدد حكومة نتنياهو وتنذر بمزيد من التصعيد الامني

متابعة صدى نيوز - بعد حوالي  شهر ونصف على تشكيل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طفت على السطح أزمات وخلافات جديدة حول تقسيم المسؤوليات داخل الوزارات والاتفاقيات الائتلافية التي وقعها نتنياهو مع حلفائه ما ينذر بمزيد من التصعيد الامني  في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في الضفة الغربية والقدس،  الى جانب تهديد استقرار  الحكومة  الاسرائيلية.

وحذرت صحيفة عبرية اليوم الجمعة، من نقل صلاحيات الإدارة المدنية إلى شخص آخر نيابة عن الوزير في وزارة الجيش الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن اتخاذ أي قرار بشأن تقل صلاحيات الإدارة المدنية إلى شخص آخر نيابة عن سموتريتش وخاصة إن كان شخصية مدنية سيتم تفسيره على أنه ضم فعلي.

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها، إن مثل هذه الخطوة بمثابة تغيير سيحدث ضررا ويزيد من سوء الوضع الأمني خاصة وأن تلك الخطوة تهدف إلى الفصل بين الجانبين المدني والأمن في الضفة.

وتدور خلافات كبيرة بين سموتريتش ووزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، وزادت وتيرتها بعد قرار إخلاء كرم زراعي استيطاني قرب رام الله ، ويخطط سموتريتش لتغيير سياسة إخلاء البؤر الاستيطانية ويسعى لزيادة البناء في المستوطنات وغيره.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين: "إن ذلك، أمر بعيد عن الواقع، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن جميع القضايا المدنية والقرارات الأمنية مترابطة ولها تأثير كبير على كل منهما".


تحذيرات لـ”بن غفير” من نقل "حرس الحدود" في الضفة إلى مسؤوليته

الى ذلك حذر مسؤولون كبار في شرطة العدو الجمعة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من خطورة العمل على نقل مسؤولية ما يعرف بحرس الحدود في الضفة الغربية إلى مسئوليته.

وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية فوجئت شرطة الاحتلال قبل أيام بطلب بن غفير من نتنياهو بنقل مسئولية حرس الحدود في الضفة والتابعة للجيش إلى صلاحياته، دون تنسيق مع الشرطة.

ويأتي طلب بن غفير نقل الصلاحيات إليه على خلفية المواجهات بين جنود حرس الحدود خلال هدم بؤرة شيلو الاستيطانية الأربعاء والمستوطنين وعلى رأسهم عضوة كنيست من حزب بن غفير.

ووفقا لخطة بن غفير سيتم نقل حرس الحدود في الضفة الغربية في المرحلة الأولى من الجيش إلى الشرطة، ومن ثم ستنضم لاحقا إلى "الحرس الوطني" الذي سيتم إنشاؤه.

ويكمن الخلاف – حسب مسؤولين أمنيين في اسرائيل في أنه ليس من المنطقي أن يكون هناك قائدان لقوتين تابعتين للجيش يعملان في ذات المنطقة في الضفة الغربية.

وحذر ضابط كبير في شرطة العدو في الآونة الأخيرة من أنه إذا غادرت حرس الحدود الجيش، فإن الشرطة ستتلقى ضربة قاتلة، على ضوء حقيقة أن شرطة حرس الحدود تستمد عناصرها من جنود الجيش الذين أنهوا خدمتهم الإلزامية.

 تأتي هذه التحذيرات في ظل الخلافات الشديدة التي برزت على السطح بين بن غفير وقائد شرطة العدو شبتاي والتي فيها اتهامات للشرطة بالتقصير في مواجهة العمليات في القدس أو مواجهة مظاهرات الاحتجاجات ضد انقلاب نتنياهو القضائي، والتي وصلت إلى تشكيل بن غفير فريقا استشاريا لشبتاي؛ ما يقيد يديه ويطعن في قدراته على إدارة شرطة العدو.

وفيما تجري محاولات للتوصل إلى تسوية حول خطة إضعاف جهاز القضاء، بوساطة رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، طالب وزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، من كتلة "يهدوت هتوراة"، أمس، بالمصادقة بالقراءة التمهيدية، الأسبوع المقبل، على مشروع قانون يلتف على المحكمة العليا ويسحب صلاحيات منها.

قادة الأمن الإسرائيلي يحذرون نتنياهو من سياسة بن غفير

 حذر قادة "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من سياسة وزير "الأمن القومي" ايتمار بن غفير، مؤكدين أن السياسة التي ينتهجها ستؤدي الى تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية و القدس.

وبحسب قناة كان الإسرائيلية، فقد طالب قادة "الأجهزة الأمنية" من نتنياهو بالضغط على بن غفير لوقف الحملة الأمنية في مدينة القدس وذلك منعا لتفاقم الأوضاع الأمنية.

ذكرت القناة أن نتنياهو لم يتوجه بنفسه إلى بن غفير في أعقاب التحذيرات الأمنية التي تلقاها، وإنما أرسل سكرتيره العسكري، لمحاولة إقناع بن غفير بوقف الحملة التصعيدية للاحتلال في القدس.

وخلال الأيام الماضية، صعّدت شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس، بما يشمل تعزيز عمليات الهدم وأوامر الإخلاء بحجة "البناء غير المرخص"، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة استهدفت خلالها منازل أسرى ومحررين، وصادرت أموال وممتلكات وحررت غرامات.

وذكرت "كان 11"، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن المحادثات الأخيرة التي أجراها نتنياهو مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والمفتش العام للشرطة، ورئيس جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، أظهرت إجماع قادة أجهزة الأمن على ضرورة وقف العملية الأمنية التي أطلقها بن غفير في القدس المحتلة.

وأضافت أن رؤساء أجهزة الأمن، طالبوا نتنياهو خلال اجتماع خاص عقد في الأيام الماضية، بالضغط لوقف الحملة الأمنية في القدس؛ وفي أعقاب ذلك، طلب نتنياهو من سكرتيره العسكري، آفي غيل، التوجه إلى بن غفير، ومحاولة إقناعه بضرورة وقف التصعيد في القدس، وعدم تفجير الأوضاع في أحياء وبلدات القدس المحتلة.

في المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو عقد الليلة الماضية، جلسة خاصة لتقييم الأوضاع الأمنية بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي، بن غفير، وبحضور رئيس أركان الجيش، والمفتش العام للشرطة، ورئيس الشاباك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

وبحسب التقرير فإن الجلسة شهدت مشادات حادة بين بن غفير وقادة أجهزة الأمن الذين طالبوا بالتعامل مع العمليات الفلسطينية الأخيرة في القدس بـ"بحذر واعتدال" منعا لتصعيد أكبر قبل شهر رمضان، فيما اتهم بن غفير قادة الأجهزة الأمنية بأنهم "أسرى للتصور" (أو الرؤية الأمنية السائدة).

وحذّر قادة الأجهزة الأمنية من سياسية بن غفير، وقالوا إنه "وفقا لتقديراتنا، سيزداد التصعيد في العمليات، الإنذاران في زيادة مستمرة"، وقالوا إنهم يرصدون "ديناميكيات سيئة على الأرض؛ المواد الاستخباراتية تشير إلى تعاظم الدافع (لدى المقدسيين) لتنفيذ عمليات".

وشددوا على أنه ""في الشهر الذي يسبق شهر رمضان، يجب توخي الحذر والاعتدال، لا نريد إشعال المنطقة أكثر". في المقابل، هاجم بن غفير قادة الأجهزة الأمنية، وقال لهم: "أنتم أسرى التصور (الأمني السائد)، كل هذه السنوات اتبعنا طريقتكم ولم نحقق أي شيء".

وتابع بن غفير أنه "إذا كنتم مستعدون أن تضمنوا لي بأنه لا تكون هناك المزيد من العمليات إذا أوقفت جميع إجراءات فرض القانون في القدس - فلنتوقف إذن (عن الحملة الأمنية التي أطلقها خلال الفترة الأخيرة في القدس المحتلة)"؛ وفي حين لم يعارض نتنياهو بن غفير خلال الجلسة، قال التقرير إن نتنياهو يتبنى مقاربة أقرب إلى نهج الأجهزة الأمنية.

وحول وضع الحكومة الإسرائيلية، قال رئيس لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست، عضو الكنيست من حزب الليكود، دافيد بيتان، لـ"واينت"، أمس، إن قوة الاحتجاجات المناهضة لخطة إضعاف جهاز القضاء وتحذيرات الخبراء من عواقبها "تقلق نتنياهو. وأعتقد أن نتنياهو كان يريد أن يتنازل، لكن ليس مؤكدا أنه لا يزال يسيطر على الوضع. وسيكون من الصعب على هذه الحكومة أن تصمد لأن الجميع يتنافسون على الأصوات نفسها".