هآرتس: 3 أسباب وراء ضعف الشيكل أمام الدولار
صدى نيوز - قالت صحيفة هآرتس العبرية إن هناك 3 عوامل تسببت بارتفاع سعر الدولار أمام الشيكل الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ليصل إلى 3.64 شيكلاً.
وأضافت الصحيفة أن أولى هذه العوامل هو قرار بنك إسرائيل رفع نسبة الفائدة ب 0.5% للمرّة الثامنة على التوالي.
وتابعت أن العامل الثاني هو التصريحات الغريبة لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والذي طلب فيها من وزير المالية سموتريش وضع خطة أمام محافظ بنك إسرائيل لوقف إرتفاع نسبة الفائدة بحجة أنها غير عادلة، فيما كان العامل الثالث مصادقة الكنيست الإسرائيلي على اثنين من بنود الإصلاحات القضائية في قانون الأساس.
وبعد مصادقة الكنيست، مساء أمس، بالقراءة الأولى على الخطة التي ستؤدي لإضعاف جهاز القضاء في إسرائيل، لوحظ تراجع قوة الشيكل مقابل الدولار واليورو والإسترليني، اليوم الثلاثاء.
وسجل سعر صرف الدولار ارتفاعا بنسبة 1.2% وبلغ سعر الدولار 3.608 شيكل، كما ارتفع سعر صرف اليورو بـ1.1% ووصل إلى 3.848 شيكل، كما ارتفع الإسترليني بـ1.15% ليصل إلى 4.334 شيكل.
ويهدد تراجع قوة الشيكل برفع بنك إسرائيل نسبة الفائدة البنكية، وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية كبرى أن الخطوات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية تردع المستثمرين الذين يتخوفون من انعدام استقرار في إسرائيل وخرق توازنات النظام فيها.
وقال مدير عام شركة "فريكو لإدارة رأس المال المجازف والتمويل والاستثمارات"، يوسي فرايمان، إن "الإصلاحات القضائية تقدمت مرحلة في أعقاب المصادقة عليها بالقراءة الأولى في الكنيست، أمس. وإثر ذلك، ارتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى 3.59 شيكل. ولا يوجد تغيير في تقديراتنا، وبموجبها أن استقرار الدولار عند مستوى 3.6 شيكل، من شأنه أن يكون مؤشرا على تحولات كبيرة تجري بصورة غير مرئية".
وأضاف أن "مستثمرين وشركات هايتك تخرج مبالغ مالية كبيرة من إسرائيل، ويتوقع أن يؤدي التراجع في قوة الشيكل إلى زيادة التضخم ودفع بنك إسرائيل إلى رفع الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع سيعقد في 3 نيسان/أبريل".
ووفقا لفرايمان، فإن "رفع فائدة الدولار المتوقعة في أعقاب ارتفاع التضخم وسوق العمل، من شأنه استدراج تراجع في سوق الأسهم وزيادة الطلب على العملة الأجنبية مقابل الشيكل. وخطوة كهذه ستعزز بشكل أكبر تراجع قوة الشيكل".
وحذر من أنه "من دون توافق حول مسائل أساسية، وخاصة في قضايا مرتبطة باستقلالية المحكمة والحفاظ على نظام الفصل بين السلطات، قد يرتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى 3.7 شيكل، وأن يتحرك بسرعة باتجاه 4 شواكل وحتى أكثر من ذلك".
ولفت فرايمان إلى أن "التخوف الأكبر لا يزال متعلقا باستمرار استثمار هيئات دولية في إسرائيل وتبعات خروج العملة الأجنبية على تكلفة تجنيد رأس المال للمرافق الاقتصادية الإسرائيلية، الأمر الذي سيلحق ضررا شديدا بميزانية الدولة وقدرة الحكومة على المناورة في حالات الطوارئ".
وأضاف أنه "في المدى القريب، يستمر المصدرون الذين يستغلون تراجع الشيكل في بيع عملة أجنبية وبذلك يجعلون فائض الطلب على العملة الأجنبية معتدلا أكثر. وهروب العملة الأجنبية إلى خارج إسرائيل، سيشجع بنك إسرائيل على رفع الفائدة أكثر من فائدة الدولار. وهذا الأمر يدل على احتمال رفع الفائدة بشكل كبير في المدى القصير".
وفي ذات السياق، تعقد لجنة القانون والدستور في الكنيست اجتماعا سريا، اليوم، حول تبعات خطة إضعاف القضاء على مكانة إسرائيل الدولية، إثر تحذيرات العديد من المسؤولين الإسرائيليين من ضرر كهذا.