الكيلة: نحن نتبنى الخطة الاستراتيجية العالمية2012-2030 لسلامة المريض
أخبار فلسطين

الكيلة: نحن نتبنى الخطة الاستراتيجية العالمية2012-2030 لسلامة المريض

صدى نيوز- ترأست وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة وفد دولة فلسطين المشارك في القمة الوزارية العالمية الخامسة لسلامة المريض، التي عقدتها الحكومة السويسرية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، على مدار يومين في مدينة مونترو السويسرية، بحضور رئيس وحدة الجودة وسلامة المريض بالوزارة سلام الرطروط، ورياض عواجة من سفارة دولة فلسطين لدى سويسرا.

‎وأقيمت القمة الوزارية الخامسة لسلامة المريض تحت شعار (ضرر أقل، رعاية أفضل – من القرار إلى التنفيذ)، أمس الخميس واستمرت اليوم الجمعة، بحضور وزراء صحة وممثلي دول وخبراء ومختصين رفيعي المستوي من مختلف دول العالم، لبحث عددٍ من الملفات الصحية الهامة، أبرزها التجارب المكتسبة عالمياً بشأن سلامة المريض وآليات تنفيذ تدابير سلامة المريض.

‎وقالت الكيلة: إننا في فلسطين نتبنى الخطة الاستراتيجية العالمية(2021-2030) لسلامة المريض، وإننا في وزارة الصحة نعمل على تطوير معايير عالية الجودة لسلامة المريض، والتي تندرج تحت خمسة محاور وتتضمن 140 معياراً، حيث أننا نعمل بالتعاون مع الشركاء على ترسيم استخدام المنصة الوطنية لرصد انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، ودراسة مؤشرات مكافحة العدوى من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بسلامة المرضى.

‎وأضافت أن وزارة الصحة تتبني معاييرَ تقليل الضرر على المرضى، وتحديد كافة المخاطر التي من شأنها الإضرار بسلامة المرضى ومعالجتها، مثل معايير نظافة الايدي ورصد العدوى داخل المستشفى، وضبط صرف المضادات الحيوية، إضافة للمراقبة الكاملة على استخدام أدوات جراحية آمنة.

‎وأكدت حرص وزارة الصحة على تطوير العمل في القطاع الصحي الفلسطيني على مختلف الأصعدة، بالتعاون مع الشركاء والداعمين وضمن توصيات منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن سلامة المريض تمثل أولوية قصوى في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى.

‎وأشارت الكيلة، إلى الدور الكبير الفعال الذي طبقته فلسطين في مواجهة جائحة كورونا بشكلٍ ناجح، وما ترتب عليه من تطويرٍ على صعيد معايير سلامة المريض، كما أننا حريصون على دراسة أسباب المرض والوفاة وتحليلها بما يضمن التحسين والتطوير.

‎وأكدت الكيلة، على مدى إعاقة الاحتلال لعمل المنظومة الصحية في فلسطين، حيث تؤثر حواجز الاحتلال بشكلٍ كبير على سلامة المريض، من خلال إعاقة تحركاتهم للحصول على العلاج، وكذلك عرقلة عمل طواقم العمل الطبي والإسعاف، ومدى تأثير جدار الفصل العنصري على حرمان وتأخر حصول المواطنين في العديد من المدن والبلدات والقرى على العلاج الكامل في الوقت المناسب.

‎وتضمنت القمة جلسات نقاشية وورشات عمل لاستعراض ومناقشة مواضيعَ صحية هامة حول سلامة المريض بحضور خبراءَ ومختصين في هذا المجال، شملت ملفات تطوير القدرات والإمكانيات لتحسين سلامة المريض، والقضاء على الضرر الذي يمكن تجنبه في مجال الرعاية الصحية، ومنها تنفيذ خطة العمل العالمية لسلامة المريض (2021 / 2030)، ومدى تأثير جائحة (كوفيد-١٩) على جدول الأعمال العالمي لسلامة المريض، وخطط العمل الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات من ناحية التقدم المحرز والممارسات والتحديات، ووجهات نظر العلوم التنظيمية والنظم لتعزيز سلامة المريض، وتوسيع نطاق التدخلات الناجحة في البيئات المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتعزيز الأبحاث العلمية في هذا المجال.

‎وأكدت القمة على أن أي ضرر على سلامة المرضى في أي دولة يمثلُ تحدياً عالمياً، كما حدث خلال جائحة كورونا، وعلى الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل الوصول إلى معايير عالية لتحسين سلامة المريض، وصولاً لتغطية صحية شاملة.

‎ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما تسمى بـ"الأحداث الضارة" الناجمة عن نقص سلامة المريض تعد من بين الأسباب الرئيسية العشرة الأكثر شيوعاً للوفاة والإعاقة في العالم، والتي يمكن الحيلولة دون وقوعها بنسبة كبيرة.