خاص|| بعد أن سحبت الدوحة يدها.. الجهاد الإسلامي تطالب العمادي بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال
خاص صدى نيوز - طالبت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، السفير القطري محمد العمادي، بضرورة استمرار جهود إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في القطاع.
وبحسب بيان لحركة الجهاد الإسلامي، فإن هذه المطالبة جاءت بعد استقبال وفد من قيادتها، للدبلوماسي القطري الذي يزور غزة منذ أيام في إطار محاولاته للتوصل لاتفاق مع حركة حماس، وإسرائيل، لتجديد المنحة القطرية التي تطالب الحركة التي تحكم قطاع غزة زيادة مبالغها - كما تقول مصادر لـ "صدى نيوز".
وقال خالد البطش مسؤول دائرة العلاقات الخارجية والذي لم يحالفه الحظ في أن يكون عضوًا بالمكتب السياسي للجهاد في الانتخابات التي جرت منذ أيام، إنه أكد إلى جانب قيادة الجهاد الإسلامي خلال اللقاء مع العمادي على ضرورة استمرار جهود إعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار الظالم على غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا في جنين ونابلس والضفة ومدينة القدس المحتلة.
وتأتي مطالبة الجهاد الإسلامي غير المسبوقة، للمسؤول القطري على خلفية رفع الدوحة يدها عن إعمار ما دمره الاحتلال في التصعيد الذي وقع في شهر آب الماضي، والذي نشب بعد اعتقال القيادي في الجهاد بجنين بسام السعدي، واغتيال تيسير الجعبري القيادي في سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد في عملية استهدفته بغزة.
وقالت مصادر فلسطينية لـ "صدى نيوز"، إن العمادي كان أبلغ حركة حماس أن بلاده لن تقوم بإعادة إعمار المنازل التي دمرت في التصعيد الذي استمر عدة أيام قبل أن يتوقف بجهود مصرية وقطرية كبيرة.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والذي تم تعيينه ليكون رئيسًا للوزراء في قطر منذ أيام، قد وعد أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة خلال المباحثات التي جرت حينها بأن يتم إعادة بناء ما دمر.
ولم تنجح الجهات المسؤولة عن قطاع غزة - كما تقول مصادر لـ "صدى نيوز" - حتى الآن في توفير أي أموال للذين هدمت وتضررت منازلهم خلال التصعيد، سوى بعض الأموال البسيطة للغاية التي وزعتها حركة الجهاد الإسلامي وبعض المؤسسات الإغاثية كبدل إيجال.
وتعرض نحو 90 منزلًا للهدم الكلي، ونحو 200 آخر بشكل جزئي.
ونجحت قوات الاحتلال خلال فترة التصعيد ذاته من تحييد حركة حماس، التي امتنعت فيما يبدو أيضًا بإرادتها عن الدخول فيه ما جعلها في مواجهة مع حركة الجهاد الإسلامي خلف الكواليس، والتي دفعت بالأخيرة للانسحاب من غرفة العمليات المشتركة قبل أن تعود إليها لاحقًا بعد محادثات بين الجانبين.
وحاولت حركة حماس وأذرعها الإعلامية خلال تلك الفترة أن تستغل سقوط بعض الصواريخ المحلية على منازل المواطنين ما أدى لاستشهاد عدد منهم، إلى اتهام الجهاد الإسلامي بالفشل الذريع وتحميله المسؤولية عن تلك الأخطاء، ما زاد من أتون الخلافات بين الحركتين في تلك الفترات رغم محاولات النفي الإعلامي التي ظهر بها فيادات الحركتين.