"فتح" تدين تصريحات هنية وتصفه بـ "قائد الانقلاب الدموي"
صدى نيوز - عبرت حركة "فتحط، الجمعة، عن إدانتها ورفضها لتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الذي وصفته بـ "قائد الانقلاب الدموي" في قطاع غزة، بعد أن اتهم السلطة الفلسطينية أمس بأنها تحارب المقاومة.
ووصفت حركة "فتح"، تصريحات هنية من الجزائر أمس، بـ "الكاذبة والمضللة والمسيئة لشعبنا وتضحياته ونضاله".
وتساءلت "فتح"، "أين هي مقاومة حماس المزعومة التي ارتضت بالتفاهمات مع الاحتلال، وتساوقت مع الوسطاء، وصمتت أمام جرائم الاحتلال المتواصلة".
وأضافت: "يطلّ علينا (هنيّة) قائدُ الانقلاب الدمويّ المسلّح في قطاع غزّة، وأحد المسؤولين عمّا آلت إليه أوضاع شعبنا في القطاع من دمار وخراب، تاجر الدّين والمقاومة من اقامته في الفنادق للمُزايدة على شعب صامد على أرضه يقدّم أبناءه شهداء قربانًا لفلسطين وحريّتها واستقلالها".
وتابعت: إن "المزايدة على تضحيات الشهداء والمقاومين على الأرض في الضفة الغربيّة؛ تنم عن حالة العجز التي تقيّد (حماس)، وتجعلها رهنًا لمن يدفع أكثر، موردةً أنّ المقاومة في الضفة، والتي ينعزل عنها أصحاب البنادق المأجورة، والذين وجّهوا سهامهم نحو المقاومين الفعليين منذ تأسيسهم ضمن ارتباطاتهم الإقليميّة ذات الإيديولوجيا اللاوطنيّة، والتي ترى في فلسطين جغرافيا لتنفيذ أجندة لا تمت بصلة للمشروع الوطنيّ الفلسطينيّ؛ ستبقى مستمرّةً بدماء أبناء حركة (فتح) والأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة الذين يشكّلون النسبة الأكبر من عدد الشهداء".
وواصلت حركة "فتح" في بيانها: "إن (هنيّة) وقادة حماس الذين فروا من قطاع غزّة بعدما تسببوا بكل هذه المعاناة لأهله تاركين وراءهم شعب مقهور مضطهد محكوم بالقمع والحديد والنار يئن تحت وطأة ظروف اقتصاديّة ومعيشيّة مَهولة".
وأكّدت "فتح"، أن صدى العمليات والأعمال المقاومة في الضفة الغربية لا يحتاج إلى دليل أو برهان، وهو طريق أصدق من الخطب الرنّانة والشعارات الزائفة، مستدركةً أن الاقتحامات اليوميّة للمسجد الأقصى المبارك، والعدوان المستمرّ، يُقابل من (حماس) بالتهديد الأجوف والوعيد حتى حصولها على حقائب المال، مستطردةً أنّ تصريحات (هنيّة) المُسيئة بحقّ شعبنا وشهدائه ومناضليه الصامدين على أرض المعركة لن تحقّق مرادها في زعزعة الوحدة الوطنيّة بين جماهير شعبنا، ووحدة الدم التي تتجسّد على الأرض، وأن شعبنا الذي يتصدّى للمشروع الصهيونيّ الاستعماريّ منذ أنْ وطأ أرض فلسطين؛ سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتى إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وفق نص بيانها.
ودعت حركة "فتح"، حركة "حماس" وقياداتها إلى الكف عن هذه الأراجيف المجتره التي لم تعد تنطلي على أي طفل فلسطيني صامد على أرض وطنه.