ألفا أسير يخوضون غدا إضراباً مفتوحاً عن الطعام- ماذا سيحدث لأجسادهم؟

صدى نيوز -  يخوض 2000 أسير، يوم غد الخميس، أول أيام شهر رمضان المبارك، اضرابا عن الطعام، بعد فشل جلسات الحوار، وتعنت إدارة سجون الاحتلال عن التراجع عن اجراءاتها القمعية التي أعلنت عنها بتوصية من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

ويعيش الانسان بحد أدنى على 1200 سعرة حرارية يومياً بافتراض أنه لن يمارس أي نشاط كان. 

ولا يوجد إجماع طبي على مدة بقاء الانسان على قيد الحياة خلال الإضراب عن الطعام، ولكن أغلبية المصادر تؤكد أن الجسم لن يصمد أكثر من 8-21 يوماً في حال عدم تناول أي شيء (سواء طعام أو ماء).

ومع تناول الماء يمكن للجسم الصمود حتى شهرين عند الامتناع الكامل عن تلقي دعم وريدي.

مصطلح الإضراب عن الطعام له العديد من التعريفات، في بعض السياقات قد يعني إيقاف كل ما يدخل من غذاء عن طريق الفم و الدم، وهو الإضراب الأشد قسوة و الأقصر مدة، وهو ما يعرف بالإضراب على طريقة بوبي ساندز.

وفي حالات أخرى يتلقى المضربون عن الطعام  الأملاح و فيتامين ب من خلال التغذية الوريدية، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال سهولة أو مأمونية الإضراب عن الطعام على المدى الطويل، كل ما هناك أن المدة تطول بين 150-200 يوم.

حتى لو قورن بتوجيهات الجيش الأميركي لإدارة المضربين عن الطعام في غوانتانامو (الذين يُعرفون كمقاتلين )، فإن التوجيه الإسرائيلي يبدو وحشيًا وغير أخلاقي ومخالف للقواعد السريرية الطبية، ففي الواقع تقوم سلطة السجون الإسرائيلية بسحب جميع مكملات الملح عن عمد وتمنع أي رعاية طبية مناسبة.

 فما الذي يحدث لأجساد الأسرى المضربين؟ 

-النقص الحاد في البروتينات والجلوكوز سيعمل على تسريع تلف الكلى والقلب والعينين، منذ الشهر الأول
-آلام مبرحة في العضلات نتيجة بدء تفككها واستخدام بروتينها كبديل للجلوكوز. 
-خطورة تطور (تحمض الدم - Ketosis ) وهو ناتج عن استخدام الدهون كمصدر بديل للطاقة عن الجلوكوز .
-القلب هو الأكثر عرضة للخطورة حيث تظهر أولى العلامات بعدم انتظام في مخطط كهربية القلب.. والتي لن تتحسن على الفور بعد إنهاء الاضراب.
-يبدأ فقدان الحاسة البصرية بعد 150 يومًا .. 
-يمثل فقدان أكثر من 30٪ من وزن الجسم خطرًا متزايدًا للوفاة حتى بعد وقف الإضراب.
-المكمل الرئيسي الذي ارتبط بتحسين فرص البقاء على قيد الحياة هو فيتامين ب.
-و قد تبدأ التأثيرات النفسية والعقلية في مرحلة متقدمة بعد اليوم الستين . 

هناك 600 أسير مريض منهم ما يزيد عن 23 أسير مصابون بأورام مختلفة، تم منعهم من الإجراءات الطبية التداخلية الجراحية بما يشكل حكماً بإنهاء حياتهم.