النتشة يدعو لتنفيذ اتفاق الجزائر كرد على مشروع التصفية الاسرائيلي
صدى نيوز - دعا الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، الى استغلال الشهر الفضيل في تحقيق الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق الجزائر، وماسبقه من اتفاقات عقدت بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" في غير بلد عربي شقيق، وذلك لمواجهة مشروع التصفية الاسرائيلي للقضية الوطنية ، مشددا على ان المرحلة الراهنة هي الاصعب في تاريخ الصراع العربي -الاسرائيلي، بعد وصول اقصى اليمين المتطرف في اسرائيل الى سدة الحكم.
وقال النتشة في بيان صحفي صدر عن مكتبه الاعلامي،ان استمرار الانقسام الفلسطيني لا يصب الا في مصلحة اعداء شعبنا وقضيته العادلة، موضحا ان التغول الاسرائيلي على الحقوق الفلسطينية واستباحة دماء ابناء شعبنا واراضيه ومقدساته، باتت هي العنوان الابرز للوضع اليومي في الاراضي الفلسطينية وليس ما يتغنى به الغرب من وجود امل في تحقيق حل الدولتين وتحقيق السلام، بما يشير الى وجود حراك سياسي، وهو الامر الذي تنفيه الوقائع على الارض .
واضاف ان عصابات المستوطنين التي تحكم اسرائيل حاليا، هي التي تقرر ما الذي يجري ويفرض على الارض، وما تصريحات الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش الا دليل على ان هذه الحكومة ترفض وجود الشعب الفلسطيني بل وتنكر وجوده بالاصل، وهو ما تم التعبير عنه بوضوح في تصريحات وزير المالية الاسرائيلي الاخيرة في باريس وجوبهت برفض واسع حتى من الولايات المتحدة الاميركية الحليف الاستراتيجي لدولة الاحتلال .
وتطرق النتشة الى قضية الاسرى، والاجراءات التعسفية والقمعية التي اتخذتها بحقهم ادارة السجون، اضافة الى سحب منجزاتهم على مدى عشرات السنين الماضية وذلك بعد ان تسلم بن غفير حقيبة ما يسمى ب"الامن القومي" في حكومة نتنياهو .
ودعا النتشة في هذا السياق، الى تشكيل اوسع جبهة وطنية في طول الوطن وعرضه ، وتوسيع رقعة التضامن الشعبي لاسناد الاسرى في معركتهم المصيرية، مشددا على ان نضالهم وتضحياتهم يجب ان تقدر باجراءات ملموسة على ارض الواقع، مطالبا بتنظيم وقفات يومية واعتصامات امام مقار الامم المتحدة والصليب الاحمر والمؤسسات الدولية وكذلك تنظيم فعاليات مماثلة في الداخل الفلسطيني المحتل، حتى يشعر الاسرى انهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة الحاسمة.
ورأى اللواء النتشة الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ان الرد على العدوان الاسرائيلي واجراءات التهويد في القدس على وجه الخصوص والبناء والتوسع الاستيطاني وشرعنة البؤر العشوائية، يكون عبر بلورة استراتيجية وطنية مجمع عليها من كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي تقوم على وحدة الهدف والموقف، اضافة الى تفعيل وتنشيط الماكنة الاعلامية الفلسطينية للعمل على كافة الجبهات بالترافق مع تفعيل المقاومة الشعبية على ان تنخرط فيها كافة القطاعات الفلسطينية، لتشكل كتلة تاريخية موحدة في مواجهة العدوان والغطرسة الاسرائيلية، وايصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم والتي تقوم على حق الحصول على العدالة والامن والحرية في كنف دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .