اشتية للمعلمين: قد نفي بالتزاماتنا تجاهكم قبل نهاية العام الحالي
صدى نيوز- قال رئيس الوزراء، محمد اشتية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الاثنين: " أود أن أؤكد للمعلمين والمعلمات اننا نحترم الاتفاقيات التي وقعت معهم، والتي أساسها إضافة 15% على القسيمة، وسوف نقوم بذلك، حيث سيدفع 5% منها هذا الشهر، أما 10% الباقية سوف ترصد لهم على القسيمة وهي مدرجة في موازنة 2023".
وتابع: "أؤكد لكم أننا سوف نفي بالتزاماتنا هذه جميعا تجاهكم، وان شاء الله نتمكن من ذلك قبل نهاية العام الحالي، ولكن اذا استمرت الازمة المالية وتعذر علينا ذلك، نريد منكم ان تتفهموا وتحملوا معنا العبء، وتحملوا معنا هم البلد دون الإجحاف بما لكم، أقول هذا للمعلمين وللجميع، وعليه فإنني ادعو المعلمين جميعا الى العودة الى مدارسهم مع نهاية الاجازة يوم الاحد القادم، وتعويض ما فات الطلبة من دروس حسب الجدول المعد من قبل وزارة التربية والتعليم".
وأضاف:"بهذه المناسبة اشكر اخي السيد الرئيس محمود عباس، على حكمته وتوجيهاته، والشكر موصول لإخواني في حركتنا فتح، أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأمناء سر الأقاليم، وكوادر الحركة، وقيادات الفصائل الوطنية والأجهزة الأمنية، وأولياء أمور الطلبة، ووزارتي التربية والتعليم والمالية، على جهدهم والشخصيات المجتمعية التي لعبت دورا إيجابيا من أجل سير العملية التعليمية، وانتظامها، ومن أجل غد مشرق لأبنائنا الطلبة الاعزاء".
وتابع: "أود ان أقول لأهلنا جميعا، نحن شعب تحت الاحتلال ونواجه المحتل في ظروف صعبة، سياسيا وامنيا واقتصاديا وماليا، وهناك عدوان مستمر على شعبنا وارضنا، إن هذا الظرف غير الطبيعي يحتاج منا وحدة موقف ووضوح رؤية، والتفاف حول هدف واحد وهو إنهاء الاحتلال، والالتفاف حول قيادتنا وأن لا ندخل في صراعات جانبية تأخذنا بعيدا عن هدفنا الأساسي".
ومضى بالقول: "إن الخصومات المالية الإسرائيلية، وتراجع بعض المانحين، هدفها الضغط علينا وإخضاعنا، ولكن يعلم الجميع أننا لا نقايض السياسة بالمال".
وقال: "أشكر كل من يقف مع فلسطين واحي صمود شعبنا، المهم أن نتحمل بعضنا بعضا، ونفهم واقعنا الذي نعيشه، وأن يكون الذي بيننا هو لغة الحوار، من أجل الوصول الى حد أدنى من التفاهم".
وأدان مجلس الوزراء استمرار اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى ودعوات ذبح القرابين في ساحاته، واعدام قوات الاحتلال للطبيب الشاب محمد العصيبي من أهلنا في بلدة حورة بالنقب، وما رافق ذلك من اعتقالات وإبعاد للمعتكفين المتعبدين في المسجد خلال الشهر الفضيل، واعدام الشاب محمد برادعية من بلدة صوريف، وصباح اليوم أقدمت قوات الاجرام الإسرائيلية على قتل الشابين محمد الحلاق ومحمد أبو بكر في مدينة نابلس، للشهداء الرحمة ولذويهم حسن العزاء.
وقال رئيس الوزراء: "إن ما يجري في المسجد الأقصى هو مساس بحرمة المقدسات، ودفع المصلين للابتعاد عن الأقصى من خلال الترهيب والتضييق على العبور وخروج الناس عبر الحواجز والبوابات، إن هذا التعسف والاجرام يجب أن يتوقف".
وتابع: "يستكمل مجلس الوزراء اليوم، نقاش ملاحق الموازنة العامة في ظروف تتصاعد فيها الخصومات الإسرائيلية والتي بلغت شهريا حوالي 250 مليون شيقل، إضافة إلى تراجع المساعدات الدولية المخصصة للموازنة، ومطالب النقابات وموظفي الدولة العموميين، ورغم كل ذلك اضطرت الحكومة ان تقترض من البنوك من اجل ان يتم دفع راتب شهر 3 خلال أيام، كما سيتم دفع راتب شهر 4 قبل إجازة عيد الفطر، لكي يتمكن الأخوة الموظفون من مواجهة التزاماتهم المالية خلال إجازة العيد".