حماس لا تقف خلف الصواريخ من لبنان.. مصادر لـ "صدى نيوز": جهود مصرية وقطرية أفضت لوقف إطلاق النار بغزة
خـــاص صدى نيوز - كشفت مصادر فلسطينية، الجمعة، أن جهود مصرية وقطرية بذلت طوال ساعات الليلة الماضية، أفضت للتوصل لوقف إطلاق نار متبادل بدون شروط في قطاع غزة.
وقالت المصادر لـ "صدى نيوز"، إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحًا بتوقيت فلسطين المحتلة، الثامنة بتوقيت دولة الاحتلال.
ووفقًا للمصادر، فإن المبعوث القطري محمد العمادي، وكذلك قيادة جهاز المخابرات، إلى جانب المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، كانوا على اتصال مباشر مع قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الخارج والداخل، وكانت هناك اتصالات مباشرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وبحسب المصادر، فإن هنية والنخالة حملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصاعد الأحداث وتوترها بسبب اقتحامات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ومنع الاعتكاف داخله.
وقالت مصادر مقربة من قيادة حركة حماس في لبنان، إن الحركة لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ، مشيرةً إلى أن هناك احتمالات بوقوف فصائل فلسطينية أخرى خلفها، بدون أن تكشف هويتها.
وبينت أن حماس غير معنية بإطلاق الصواريخ من لبنان خاصة وأن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وغالبية أعضاء المكتب السياسي متواجدين في بيروت، ولا يمكن تعريض حياتهم للخطر في حال كانت هناك أي لحظة جنونية في رد الفعل الإسرائيلي على إطلاق هذا الوابل من الصواريخ.
وقالت المصادر: "يمكن القول أن بعض الفصائل لا تريد المجازفة بمثل هذه المخاطرة، والحكومة اللبنانية خاطبت الفصائل الفلسطينية وطلبت منها توضيحات حول ما جرى وعدم تكراره لمنع جر البلاد لمزيد من الأزمات".
وكان الجيش الإسرائيلي اتهم حركة حماس في لبنان بالوقوف خلف إطلاق الصواريخ، إلا أن الحركة لم ترد على تلك الاتهامات واكتفت بالصمت وإدانة القصف الإسرائيلي على الجنوب اللبناني فجر اليوم.
ووفقًا لحساب على تويتر يعرف أنه يتبع للاستخبارات الإسرائيلية ويحمل اسم انتلي تايمز، بأن ماجد خضر، من نشطاء حركة حماس في لبنان هو من يدير الوحدات الصاروخية للحركة التي باتت تنشط عسكريًا في المخيمات الفلسطينية بالبلاد.
ووفقًا لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن ما جرى بالأمس لا يمكن أن يكون مر بدون معرفة حزب الله، ومسؤولية صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس والذي طالته الأنظار الإسرائيلية مؤخرًا كثيرًا وتتهمه المنظومة الأمنية في تل أبيب بالوقوف خلف تأجيج الأوضاع في الضفة والقدس وغيرها.