خاص| جنين تغيب عن دعم المستوى السياسي والأمني بعد الاستهداف المتكرر للمنشآت العسكرية!
صدى نيوز - آثارت حادثة استهداف مقر المقاطعة في محافظة جنين، منذ يومين، انتباه الكثيرين على المستوى السياسي والأمني وحتى الشعبي والمراقبين للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن هذه الحادثة تكررت في الآونة الأخيرة، ولكنها في المرة الأخيرة كان الاستهداف بشكل مباشر وغير اعتيادي سواء على مستوى كثافة النيران التي أطلقت واستخدام العبوات الناسفة المحلية، أو من خلال أعداد المسلحين الذين شاركوا في ذلك.
"صدى نيوز" استعرضت أمس في تقرير لها الحالة الأمنية في جنين خاصة بعد الحادثة الأخيرة، وتفاصيل ما جرى خلالها، لكن تبعات هذه الحادثة لم تنته بعد، كما تقول مصادر من حركة فتح.
اقرأ أيضاً: أحداث المقاطعة.. هل هي بداية لتمرد مخيف ستشهده محافظة جنين؟
وقال مصدر فتحاوي مطلع لـ "صدى نيوز"، إن ردة الفعل الباردة لقيادة الأجهزة الأمنية، وللحكومة الفلسطينية، تجاه ما جرى كانت ولا زالت مستغربة، لافتًا إلى أنه لم يصل أي مسؤول حكومي أو أمني من خارج محافظة جنين للإطلاع على الأوضاع وتفقد المقر والقيادات والعناصر الأمنية بداخله، في تجاهل واضح لحياتهم.
وبحسب المصدر، فإن من واجب أي حكومة أن تساند قواتها وترفع من معنويات جنودها عند تعرضها لأي حدث، وهذا ما لم يحصل مرة أخرى في ظل الاستهداف المتكرر للمقاطعة في الأشهر الأخيرة من قبل المسلحين لمجرد إيقاف الأجهزة الأمنية أي شخص على خلفية جنائية لا تتعلق بقضايا أمنية كما يشاع من قبل تلك الجماعات.
وتساءل المصدر عن موقف رئيس الحكومة، ووزير داخليته، وقادة الأجهزة الأمنية ومنها الوقائي والمخابرات والأمن الوطني وغيرها، مما يجري، وتجنب زيارة مقر المقاطعة في جنين بعد الأحداث الأخيرة، متسائلًا: "ماذا ستكون ردة فعلهم في رام الله في حال كان هناك انقلاب أمني ضد قواتنا؟!".
وأشار إلى أن أعداد المسلحين في تزايد، وعدد قليل منهم من يشارك في أعمال مقاومة الاحتلال، وأن هناك من يدفع تجاه الفوضى الأمنية في جنين ومخيمها والسيطرة على الأوضاع، وهو ما يزيد من مخاوف المواطنين الآمنين.
وجدد المصدر الفتحاوي تساؤله، عن حالة الدعم المفقود من قبل قادة الأجهزة الأمنية والمستوى الأعلى في الحكومة، لعناصر الأمن الذين يتعرضون لمثل هذه الهجمات في ظل حالة التغول من قبل المجموعات المسلحة.
وأشار إلى أن الجنود في الميدان يحتاجون لمن يساندهم ويقف إلى جانبهم للسيطرة على الأوضاع من أجل إنفاذ القانون، ولرفع معنويات هؤلاء الجنود الذين تكون حياتهم في خطر حقيقي خاصة حينما يتم استخدام الرصاصة بكثافة ويتم إلقاء العبوات الناسفة كما جرى منذ يومين.