المجلس المركزي.. حقائق وأرقام
الأخبار

المجلس المركزي.. حقائق وأرقام

رام الله - صدى نيوز- يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير دورة اجتماعات جديدة له يوم غد الأحد بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، في ظل مقاطعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وحديث قيادات حركة فتح والسلطة الفلسطينية عن قرارات حاسمة.

ويحمل اسم الدورة الـ28 لاجتماعات المجلس المركزي التي ستنظم على مدار يومين متتاليين، اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وسيبحث مناقشة قضايا استراتيجية واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

وسيبدأ بكلمة للرئيس محمود عباس وأخرى لرئيس المجلس الوطني سليم الزعنون على أن تنعقد المباحثات بين الأعضاء في اليوم التالي وليوم واحد فقط.

وأصدرت اللجنة السياسية للمنظمة قبل أيام وثيقة تتضمن 19 توصية تعتبر بمثابة محددات رئيسية للقضايا التي سيناقشها المركزي، من أهمها: "تحديد العلاقة مع إسرائيل بكافة أشكالها، ومواجهة وإسقاط الإعلان الأميركي بشأن القدس".

وأعلنت حماس والجهاد رفضهما المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، وقال القيادي خضر حبيب لوكالة "صفا" إن "بيانه الختامي اتخذ دون مشاركة أحد، ولذلك وجدت الحركة أن مشاركتها ستكون مجرد كومبارس وتحصيل حاصل، أو شهادة زور على اجتماع مخطط له سابقًا، والمشاركين فيه مجرد ديكور."

ويتزامن انعقاد المركزي في وقت تشهد الساحة الفلسطينية فيه تطورات حرجة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ووسط شكوك بشأن جدية الرئيس محمود عباس في تنفيذ قرارات تغيير نهجه القائم على التسوية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا إن المنظمة ستتخذ قرارات حاسمة ومصيرية خلال الاجتماع، بينما أكد عضو ذات اللجنة أحمد مجدلاني إنه لا يمكن اتخاذ أي توصية دون أن نضع بعين الاعتبار كل الاحتمالات التي قد تترتب عليها".

وأعلن عباس أنه سيدعو لاجتماعات المجلس المركزي في خطاب له تلا مباشرة الإعلان الأمريكي بشأن القدس في السادس من الشهر الماضي، غير أن تحديد موعد لاجتماعات المجلس تأخر لنحو 40 يومًا.

ولم ينعقد المركزي الذي يعد ثاني أهم مؤسسة بمنظمة التحرير منذ مارس 2015، وفي حينه اتخذ قرارات وصفت بالاستراتيجية على رأسها وقف التنسيق الأمني وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ.

يذكر أن الدورة الأولى عقدت في مايو عام 1985 في تونس. وكان المجلس الوطني قرر تشكيل المجلس المركزي ليكون هيئة مصغرة عنه في 30 نوفمبر عام 1984.

وهذه الدورة لاجتماعات المركزي هي الـ11 منذ تولى عباس رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة خلفًا للراحل ياسر عرفات نهاية العام 2004.

يلاحظ أن جميع اجتماعات مركزي المنظمة في ظل ولاية عباس عقدت في رام الله التي باتت مقر اجتماعات المركزي للدورة 12 على التوالي منذ عام 2003.

وقبل استقرار انعقاد اجتماعات مركزي المنظمة في رام الله، عقدت أربعة دورات منها في غزة، فيما توزعت الاجتماعات قبل اتفاق "أوسلو" بين تونس بواقع 8 دورات وبغداد بواقع 4 دورات.

ولا يعرف على وجه الدقة عدد أعضاء المجلس المركزي، لكن الموقع الالكتروني للمجلس الوطني يفرض أن يكون إجمالي العدد 121 عضوًا.

واكتمل النصاب القانوني لبدء اجتماعات المجلس المركزي بحضور 80 عضوًا من أصل 110 مدعوين لها.

ويترأس المجلس المركزي رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ويبلغ (82 عاما)، فيما نائبه هو تيسير قبعة ويبلغ (77 عاما) والذي توفي نهاية العام الماضي.

ويتكون من 118-120 عضوًا، موزعين على الفصائل الفلسطينية (كل فصيل عضوين)، بالإضافة لممثل الفصيل في اللجنة التنفيذية (لا تمثيل لحماس أو الجهاد فيها)، بالإضافة إلى رؤساء اللجان البرلمانية، وهيئة رئاسة المجلسين التشريعي والوطني،

ويضاف إليهم 42 من المستقلين في المجلس الوطني المنتخبين، ورؤساء الاتحادات الشعبية، و3-5 من العسكريين يحددهم القائد العام (الرئيس محمود عباس).

وسيتوافد المشاركون في اجتماعات المركزي حتى اليوم، ومن المقرر أن تصل شخصيات فلسطينية أخرى من الأردن ولبنان وسوريا وأوروبا إلى رام الله بعد تلقيها دعوات للمشاركة.

وفي 6 ديسمبر الماضي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس (بشطريها الشرقي والغربي) "عاصمةً مزعومة لإسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة.

وروج عباس خلال كلمته بالدورة السابقة أن حل القضية الفلسطينية "في منتهي البساطة" استنادًا مجددًا إلى مبادرة السلام العربية "التي لا يستطيع أحد أن يتنصل منها" للتسوية مع الكيان الإسرائيلي مقابل تطبيع الدول الإسلامية جميعها معها.