إسرائيل تتوقع فترة معقدة بعد شهر رمضان وتشير لمعادلة جديدة يحاول العاروري والسنوار خلقها
أهم الأخبار

إسرائيل تتوقع فترة معقدة بعد شهر رمضان وتشير لمعادلة جديدة يحاول العاروري والسنوار خلقها

ترجمة صدى نيوز - قال مصدر أمني إسرائيلي، اليوم السبت، إن فترة ما بعد شهر رمضان ستكون معقدة وخطيرة، ولم تعد العوامل التقييدية موجودة، وحالة الغيبوبة التي ظهرت خلال شهر الصيام على وشك الانتهاء.

وبين المصدر في حديث لموقع قناة 12 العبرية، أن الجيش الإسرائيلي خفض من نشاطاته في شهر رمضان في عمق مناطق الضفة الغربية وكان فقط يتحرك لوقف القنابل الموقوتة، لكنه سيعود لتوسيع نشاطاته ضد المجموعات المسلحة التي تشكل خطرًا باستمرار.

واعتبر موقع القناة العبرية، أن هذا تفسير لانخفاض أعداد الشهداء الفلسطينيين خلال شهر رمضان مقارنةً بالفترة السابقة، وذلك نتيجة انخفاض الاحتكاك العسكري.

وأشار الموقع إلى أن أحداث قمع المصلين في المسجد الأقصى، دفع حركة حماس لتنسيق الهجمات الصاروخية من عدة جبهات لتحليلها للظروف السياسية الداخلية الإسرائيلية. وفق ترجمة صدى نيوز.

ويقول المصدر الأمني الإسرائيلي عن إطلاق الصواريخ الأخيرة من لبنان، إنه أطلقت بعلم حزب الله، معتبرًا أن الواقع الجديد يتطلب من إسرائيل أن تتكيف مع قواعد اللعبة الجديدة في ظل محاولات توحيد الساحات.

ويقول الموقع العبري، إن قدرة إسرائيل على العمل في لبنان أقل قدرة من العمل بغزة بسبب ميزان الردع الذي يحاول حزب الله إنشائه على الحدود نظرًا لكونه عنصرًا مركزيًا في المحور الشيعي، ويهتم بمصالح شركائه في إيران وسوريا، وبالتالي إسرائيل تتوخى مزيدًا من الحذر لتجنب الموقف الذي تتصاعد فيه ردود الأفعال لينتقل إلى حملة واسعة قد تكون نتائجها مدمرة.

ويشير الموقع إلى تطور عمل حركة حماس في لبنان، بقيادة صالح العاروري الذي يعمل على تعزيز قدرات حركته هناك وبناء بنية تحتية تسمح له بإطلاق صواريخ مثل التي أطلقت بأكثر من 38 صاروخًا في غضون دقيقتين فقط. كما ترجمت صدى نيوز.

وبين أن قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار يتابع عن كثب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويعتقد أنه يطور استراتيجية بشكل كبير ويحاول خلق معادلة وقواعد جديدة للعبة مستغلاً التأثير الحالي على مختلف الجبهات، بمعنى محاولة ربطه للجبهات مع بعضها البعض، كمثال أن يتم أسر قيادي كبير في حماس أو الجهاد، فإن إسرائيل حينها ستحتاج للتفكير في كيفية قراءة ردة فعل غزة أو الخليل أو غيرها، ما يضعها أمام خطر هجوم متعدد الجبهات.

ويرى الموقع أن السنوار أعاد بناء قوته من جديد بعد أن تلقى لكمة سياسية بعد أن كان سيخسر الانتخابات الأخيرة داخل حماس بعد فترة قصيرة من عملية "حارس الأسوار" في أيار 2021.

وقال مصدر أمني إسرائيلي: "السنوار يتصرف بأسلوب جديد، وهو يحاول منع أي احتمال آخر لتقويض موقفه وقدرته على اتخاذ القرارات الاستراتيجية ويحاول وضع نظام متوازن في الاعتبارات المختلفة".

ويشير الموقع للتطورات على الساحة العربية والدولية، والتحركات السعودية تجاه إيران وغيرها، وحتى تجديد العلاقات بين العائلة المالكة والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى منذ أيام مع ولي العهد محمد بن سلمان لأول مرة منذ عام 2017.

وقال الموقع: "السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية حادة، وفي القصر الملكي السعودي أبدوا التزامًا واضحًا بدعم أبو مازن والضغط على الولايات المتحدة، لذلك يبدو أن الحل الذي يمكن أن يبقي رأس السلطة الفلسطينية فوق الماء في قلب الخليج مباشرة في يد بن سلمان".

ويشير الموقع إلى نظرة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للوضع بغزة، ويقول: "اتسم القطاع بالهدوء النسبي خلال العام الماضي، وذلك بعد دخول 17 ألف عامل إلى إسرائيل يوميًا للعمل ما زاد من تحسين الاقتصاد بغزة، وهذا دليل حي على أن حماس لديها شيء تخسره في حال دخول الصراع مع إسرائيل". وفق قوله.