الرجوب: هناك محاولات لتسييس إضراب المعلمين وستتخذ إجراءات قانونية بحق من لن يعود للدوام غدًا
متابعة صدى نيوز - قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل الرجوب، مساء اليوم الإثنين، إن هناك محاولة لتسييس إضراب المعلمين وإخراجه عن سياقه، مشددًا على أهمية التزامهم يوم غد الثلاثاء بالعودة لمدارسهم.
وقال الرجوب في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، تابعته وكالة صدى نيوز، إن حركة "فتح" والقيادة بأكملها تتطلع أن ترى الطلبة جميعهم غدًا على مقاعد الدراسة، مؤكدًا على أن حقوق المعلمين محفوظة وأنه من الضروري على كل معلم أن يراعي التوازن ما بين حقه وحق الطالب.
وأضاف: "حق المعلم في كرامته ومكانته وقدسية مهنته وتوفير كل الأسباب المادية والمعنوية ليؤدي رسالته، ولكن ليكون هناك توازن ما بين هذه الحقوق وحق الطالب"، مشيرًا إلى أنه تم الاستجابة من كافة الأطراف لجميع مطالب المعلمين سواء المتعلقة بالاتحاد أو الجوانب الإدارية والمالية.
وبين أنه برزت لاحقًا مشكلة ال 10%، ومنح سقف زمني أو وجود ضمانات بشأنها، ومشكلة الإجراءات الإدارية والمالية والقضائية التي كانت ممكن أن تتخذ بحق المعلمين، مبينًا أن الأولى تم حلها بإعلان رئيس الوزراء محمد اشتية بإدراجها في ميزانية الدولة وبذلك هناك ضامن قانوني لصرفها، والأخرى تم التوافق عليها بإلغاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية والمالية بحق من شارك في الإضراب الذي سماه "الصرخة العادلة".
واتهم البعض بمحاولة تسييس الإضراب من خلال تفجير بعض القضايا في المبادرات التي كانت تطرح بدلًا من التقدم في الحلول، مشيرًا إلى أن حركة "فتح" والرئاسة والحكومة، تجمع على أن مطالب المعلمين عادلة، لكنها ترفض التسييس وأن تتحول لتمرد.
وقال أمين سر حركة "فتح": "من حق الحكومة أن تستخدم القانون لمعالجة بعض التداعيات والارتدادات السلبية التي لها علاقة بالتسييس بما يضمن استمرار المسيرة التعليمية".
وأضاف: "نأمل في حركة فتح ونتمنى من الجميع أن يتوجه للمدارس غدًا، ونقول للمعلمين اللي مش عاجبه بامكانه ما يروحش، وأنا بهددش، ولن نسمح للأمن أن يتدخل في معالجة هذا الموضوع تحت أي ظرف، والعلاج سيكون في سياقه الوطني، والحكومة من حقها اتخاذ أي اجراءات قانونية لانهاء هذه الحالة سواء بسوء أو بحسن نية، وانتقال هذا من مطلب إلى تسييس، هذا لن نسكت عليه".
وأكد أنه لن يفرض أي عقوبات على أي من المعلمين الذين شاركوا في الإضراب، مشيرًا لقرار رئيس الوزراء بذلك بعد فرض أي عقوبات حتى تاريخ السابع عشر من الشهر الجاري، معربًا عن أمله في أن يلتزم الجميع غدًا منعًا لاتخاذ أي خطوات بحقهم.
وقال: "الكرة الآن في ساحة المعلمين .. أتمنى على كل المعلمين الذهاب بقلوب مفتوحة، وأتمنى من المدراء والمسؤولين في التعليم خلق بيئة إيجابية"، مشيرًا إلى أن حركة فتح والرئاسة والحكومة في صيفة توافق على رؤية استراتيجية بهدف واضح بأن يكون غدًا صفحة جديدة.