"شقّلي بطني ما عاد فيني أتحمل"... آخر ما قالته خديجة قبل موتها
منوعات

"شقّلي بطني ما عاد فيني أتحمل"... آخر ما قالته خديجة قبل موتها


‎لا شيء سيعيد خديجة الى حضن عائلتها وولديها اللذين كتب عليهما ان يعيشا يتيمين محرومين من حنان أقرب الناس

رام الله - صدى نيوز - بعد أسبوع من الآلام تحملت خلاله ما لم يتحمله انسان.

 اعتقدت ابنة الثالثة والعشرين ربيعاً والام لولدين اكبرهما يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة ان الجراحة ستكشف سبب معاناتها وتمحي أوجاعها.

‎لكن ما حصل مع خديجة انها دخلت في غيبوبة ليومين قبل أن تطبق عينيها الى الابد.

"شقلي بطني ما عاد فيني أتحمل"... آخر ما قالته خديجة وفق عائلتها التي تتهم اليوم الطبيب بالتقصير.


‎"منذ نحو 9 أيام، دخلت خديجة الى مستشفى طرابلس الحكومي في لبنان، شخّص الطبيب المتابع لحالتها مرضها باليرقان، بدأ باعطائها المسكنات التي ما ان كان مفعولها يتوقف حتى تعود الاوجاع والحرارة تهاجم كامل جسدها"، بحسب ما قاله والدها حسين لـ"النهار" مضيفاً" لم يجر الطبيب لها صورة سكنر للكشف عن سبب الألم، بدأ جسدها بالتورم نتيجة الماء التي تخزن داخله، وعندما شارفت على الموت طلب اجراء صورة لها، لكن للأسف لم تظهر حقيقة ما تعانيه فالماء المتواجد في بطنها حال دون ذلك، حينها طلب لها طبيب جراح لشق بطنها ومعرفة مرضها".


‎كشف الطبيب الجراح على خديجة ولفت والدها" قال لها كيف بعدك عايشه"؟! نعم تعجب انها لا تزال على قيد الحياة، ادخلها الى غرفة العمليات ليظهر ان الزائدة الدودية قد انفجرت قبل ايام متسببة بتسمم جسدها، ومن بعدها وقف عمل اعضائها بما فيها كليتيها وكبدها".

‎واضاف" لولا اهمال الطبيب المتابع لحالتها لما لفظت ابنتي آخر انفاسها، خطأه انه لم يكشف عن مرضها ترك الموت يتلذذ بتعذيبها قبل ان يخطف روحها صباح امس"، وهذا ما اكده عم خديجة والد زوجها ربيع البيروتي الذي وجه اصبع الاتهام الى الاطباء الثلاث الذي اشرفوا على علاجها منتقداً اهمالهم وتقصيرهم لافتا" 8 ليترات من المياه كانت داخل بطنها، اهترأت امعائها" .

‎واستطرد" متابعة الاطباء لحالة خديجة أكثر الوقت كانت عبر الواتساب، عدا عن ان الممرضات كن يخشين التواصل معهم كي لا يزعجوهم". وختم" صرختنا اليوم وصلت الى وزارة الصحة التي ستتابع القضية، ليس لسبب مادي بل نحن لا نقبل به، بل كي ينال كل من كان له يد بوفاتها عقابه، مطلبنا الاساسي ان يتم توقيفهم عن العمل ونقلهم الى مسلخ فارواح الناس ليست لعبة".


‎لا شيء سيعيد خديجة الى حضن عائلتها وولديها اللذين كتب عليهما ان يعيشا يتيمين محرومين من حنان أقرب الناس، لكن كي لا يذهب دمها هدراً في حال وجد من قصر وأهمل وكان سبباً في وفاتها وكي لا تعاد الكرّة مع ضحية جديدة، ستتابع عائلة الشهال القضية حتى النهاية.

النهار