تعاون صاروخي بين إيران وكوريا الشمالية يزعج واشنطن
رام الله - صدى نيوز - بات التنسيق العسكري بين إيران وكوريا الشمالية في برامجهما الصاروخية ملحوظا، في الآونة الأخيرة، حتى أضحى نصب عيني وزارة الدفاع الأميركية.
ولطالما اشتبه خبراء الحد من انتشارِ الأسلحة النووية، في مشاركة كوريا الشمالية وإيرانَ في خبرة تطويرِ التكنولوجيا الصاروخيةِ لديهما.
وأظهرت التقارير أن الخبرة الكورية الشمالية استغلتها إيران منذ بداية تصنيع صواريخها الأولى، فجاءت الصواريخ الإيرانية، نسخة طبق الأصل عن تصميمات الصواريخ الكورية الشمالية، بفارق الاسم الإيراني للصاروخ، إذ تتشارك إيران وكوريا الشمالية المعدات وأساليبَ التصميم.
وفي المحاولة الإيرانية، الثلاثاء الماضي، لاختبار صاروخ كروز قرب مضيق هرمز، استخدمت طهران غواصة "ميدجيت"، المنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون.
وعندما اختبرت طهران صاروخا بالستيا في يناير الماضي، قال البنتاغون إن الصاروخ مرتكز على تصميم كوري شمالي.
أما لدى إطلاقها صاروخا سابقا الصيف الماضي، فبدا أن الصاروخ مشابه لصاروخ "موسودان"، الذي تصنعه كوريا الشمالية، ويعتبر أحدث صاروخ اختبرته بيونغ يانغ حتى اليوم.
كذلك، يبدو صاروخ "تايبودونغ"، الذي تصنعه كوريا الشمالية مشابها تماما لصاروخ "شهاب"، الذي تصنعه إيران.
هذه التشابهات المطردة بدأت تقلق البنتاغون، الذي يرى أن هناك نوعا من تبادل الأدوار بين بيونغ يانغ وطهران، فإيران باتت اليوم، وفق اتحاد العلماء الأميركيين، تصنع صواريخ وترسم تصاميم تنقلها عنها كوريا الشمالية.
وفي كل من الحالتين، ترصد واشنطن التهديد الذي تشكله كل من بيونغ يانغ وطهران لأمن المنطقةِ القريبة من كل منهما، وللسلم في العالم.