رادارات إسرائيلية في أوكرانيا لتشخيص الصواريخ والطائرات من دون طيار
صدى نيوز - قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إنّ أوكرانيا حصلت الأسبوع الماضي، على منظومة رادار من انتاج شركة "رادا" الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت منظمة المتطوعين أزرق-أصفر الليتوانية التي تبرعت بالمنظومة.
وأضافت الصحيفة أنّه، بحسب الإعلان، فإنّ الرادارات الثلاثة الأولى من نوع "ieMHR جرى تركيبها في الميدان".
وأشارت "هآرتس" إلى أنّ منظومة شركة "رادا" تأمن انذاراً ازاء التهديدات الجوية قصيرة المدى بما فيها الصواريخ والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون والطائرات والمسيرات، مضيفةً أنّه تمّ شراؤها من "أموال المساهمات ولا سيما من قبل مواطني لتوانيا".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء الماضي، أنّ الذخائر الأميركية في مخازن الطوارئ لدى "إسرائيل" تتناقص في أعقاب المساعدة العسكرية لأوكرانيا في حربها مع روسيا.
وأوردت صحيفة "إسرائيل هيوم"، نقلاً عن عدّة مصادر إسرائيلية، أنّ "الذخائر في مخازن الطوارئ الأميركية في إسرائيل تتناقص منذ سنواتٍ طويلة. وحتى الساعة، من غير المعلوم متى تُجدد".
وبحسب عدّة مصادر، أُخرج جزءٌ من محتويات المخازن من الأراضي المحتلة في الأشهر الأخيرة عن طريق مرفأ "أشدود"، وتمّ نقل الشحنات بشكلٍ أساسي في مساء أيام سبت من أجل تقليص الانتباه قدر الإمكان.
ووجود أسلحة إسرائيلية في أوكرانيا هو أمر نادر، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الإثنين. ورفضت إسرائيل مطالب أوكرانية متكررة بتزويدها بأسلحة دفاعية، وذلك تحسبا من أن إثارة غضب الكرملين سيضر بمصالح إسرائيل، وخاصة عملياتها العدوانية في سورية.
وتستخدم رادارات ثابتة ومتنقلة من صنع شركة "رادا" في رصد تهديدات جوية وبرية وبحرية. وستستخدم هذه الرادات القوات الأوكرانية الأمامية ضد تهديدات مثل صواريخ، قذائف صاروخية، طائرات بدون طيار وطائرات نسيرة صغيرة (درون) التي يستخدمها الجيش الروسي.
وقالت المنظمة الليتوانية إن الرادارات ستتنقل طوال الوقت من أجل تقليص إمكانية استهدافها من جانب الجيش الروسي، وستستخدم في الدفاع عن منشآت وبنية تحتية بالغة الأهمية. وبحسب المعلومات في موقع "رادا" الإلكتروني، فإن هذه الرادارات قادرة على رصد طائرات ومروحيات على بُعد عشرات الكيلومترات، وطائرات مسيرة صغيرة جدا وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى من مسافة 10 كيلومترات. وهذه الرادارات غير قادرة على اعتراض تهديدات لكنها تزود إنذارا مبكرا لاستهداف محتمل.
وأشار الناشط الإسرائيلي من أجل أوكرانيا، ناتان فلايير، في تويتر إلى أن تزويد الرادارات الثلاثة هي الشحنة الأولى من بين 16 رادارا التي اشترتها المنظمة الليتوانية لصالح أوكرانيا، بعدما جمعت مبلغ 14 مليون دولار من مواطنين ليتوانيين. ووصلت باقي أجهزة الرادار إلى ليتوانيا، حيث يعمل جنود ليتوانيين على تركيبها قبل نقلها إلى أوكرانيا.
وأضاف فلايير أنه ينشط ضمن مجموعة مدنية دولية، التي تشتري معدات، مثل درونات ووسائل للرؤية الليلية وعتاد طبي، ويبعثونها إلى الجبهة الأوكرانية.
يشار إلى أن منظمة "أبيض-أزرق" الليتوانية تأسست في أعقاب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في العام 2014. وجمعت حتى الآن مبلغ 40 مليون دولار لصالح شراء عتاد حربي وتحصينات لصالح أوكرانيا.
وتخضع شركة "رادا" لإشراف ما تسمى وزارة الأمن الإسرائيلية التي يتعين عليها المصادقة على أي صفقة أسلحة تبرمها الشركة. ووفقا لفلايير، فإن حملة جمع التبرعات الليتوانية بدأت بعد المصادقة على تصدير الرادارات، في شباط/فبراير الماضي.
وكان موقع "واللا" الإلكتروني قد ذكر، في آذار/مارس الماضي، أن ما تسمى وزارة الأمن صادقت على أن تصدر شركتي "إلبيت" و"رفائيل" منظومات اعتراض طائرات بدون طيار بواسطة قتال إلكتروني لأوكرانيا.