ماذا قال مشاهير الاقتصاد العالمي عن بتكوين؟
عربي ودولي

ماذا قال مشاهير الاقتصاد العالمي عن بتكوين؟


رام الله - صدى نيوز - أبدى عدد من أهم ساسة المال بالعالم، وجهة نظر حذرة إزاء الزائر المثير للجدل في أسواق المال العالمية "بتكوين" وهي العملة الرقمية الافتراضية، التي باتت أشهر أدوات التداول المالي، وأحدث صيحات المغامرات المالية.

وبعد أن لمع نجمها، وقفزت قيمتها من دولار واحد بالعام 2009 إلى 17 ألف دولار نهاية 2017 بعد تداول عقودها المستقبلية، في بورصة "سي.بي.أو.إي" في شيكاغو، تعود بتكوين هذه الأيام إلى مستويات دون 10 آلاف دولار، لتشكل تلك العملة هوساً رفع قيمتها بنسب صاروخية.

وبات الوصف الممل لـ "بتكوين" بأنها عملة رقمية لا وجود فيزيائي لها، يزيد من الغموض الذي تستمده هذه الأداة أو العملة، من غموض مبتكرها، وغموض مصدر إدارة الشبكة المحمية التي توفرها عبر الإنترنت بمختلف دول العالم.

ومهما شرح خبراء الاقتصاد حول بتكوين، فإنها ستظل أداة بديلة أو مبتكرة أو ناشئة، تنبئ بعصر جديد من عملات مشفرة تعتمد في حماية قيمتها من التلاعب والتزوير على معادلات رياضية معقدة "لوغارتمات" لا يمكن لأحد التلاعب بها.

ومع مرور الوقت تتعاظم الثقة بالعملات الرقمية، بالاستفادة من تقنيات "بلوك تشاين" وهي سجل إلكتروني، يضمن تعريف وتشفير الرموز والمعادلات المالية المعقدة والتحقق من صحتها بين عدد محدد من المسجلين في الشبكة، والمعرّفين رسميا لديها بطرق عدة.

ومع القفزة المهولة التي سجلتها قيمة بتكوين، ورغم التذبذب السريع لها يظل المدافعون عنها يتأملون وصولها إلى 20 ألف دولار، لكنها بعد استقرار لمرحلة بسيطة عند مستويات 15 ألف دولار، أخذت طريقها بالهبوط تحت 10 آلاف دولار.

ويتوقع خبراء أن تستمر بالتدحرج إلى مستوى 8 آلاف دولار، لكن الكلمة الفصل ستظل لساسة المال ومدراء الصناديق والبنوك الذين ربما يمنحون هذه الأداة تاج الاعتراف والموثوقية بعد استمرار انتشارها، أو يطلقون رصاصة الانتقام صوبها.

وجمعت "العربية.نت" أبرز ما قاله ساسة المال، وأقطاب إدارة السياسات النقدية والثروات حول هذه الأداة المالية المثيرة للاهتمام والجدل في آن، والتي ربما تصبح يوما هي ومثيلاتها، عملات متداولة يباع ويشترى بها كل شيء مثل الدولار تماما، ومن الساسة من يقول:


وارن بافيت

أكد وارن بافيت الملياردير الأميركي الأشهر في وول ستريت، أن "ما يحدث حالياً سوف يؤدي بكل تأكيد إلى نهاية سيئة"، في إشارة إلى الارتفاعات الكبيرة والأرباح الهائلة التي تسجلها العملات الرقمية في العالم. وقال بافيت وهو الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثواي" أن شركته ليس لديها أي اهتمام مطلقاً بالعملات الرقمية المشفرة، ولا تفكر بالاستثمار فيها ولا التعامل بها. وأضاف في لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية الأميركية: "نحن لا نملك أي عملة رقمية، ولا نفكر في الأمر قريباً، بل لن يكون لنا مكان مطلقاً في هذا السوق".


جانيت يلين

وصفت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) جانيت يلين العملات الرقمية بكونها "أصلا للمضاربة" وبأنها ليست مصدرًا ثابتًا للقيمة ولا تعتبر عملات قانونية، موضحة في آخر مؤتمر صحافي لها كرئيسة للمركزي الأميركي، أن المخاطر التي سببتها "بتكوين" محدودة، وهذا لكون العملة الرقمية تلعب دورًا صغيرًا في نظام المدفوعات في الولايات المتحدة، كما ردت على تخوفات فقدان الأموال في مثل هذه الأدوات المالية بقولها :"أنني لا أرى خطرًا كبيرًا في ذلك على الاستقرار المالي".


جيمي ديمون

أبدى الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان"، جيمي ديمون، أسفه بعد وصفه بتكوين بأنها وسيلة للاحتيال تفيد البعض في بلدان مثل فنزويلا أو الإكوادور أو كوريا الشمالية، كما يمكن لتجار المخدرات والقتلة الاستفادة منها كذلك. وكان ديمون قد شبه بتكوين بأنها باتت أسوأ من "زهور التوليب"، في إشارة إلى "جنون التوليب" أو ما يعرف بـ"الهوس الخزامي" الذي شكل واحدة من أسوأ الفقاعات الاقتصادية في العالم خلال القرن السابع عشر.


ستيفن منوتشين

نبه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إلى ضروة عدم السماح بأن تُستخدم العملة الرقمية بتكوين لإخفاء نشاطات غير مشروعة، متعهدا بتصريحات صحافية، بالعمل مع حكومات أخرى منها حكومات مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم من أجل مراقبة نشاط أولئك الذين يستثمرون بقوة في العملة المشفرة. وقال منوتشين : "علينا ضمان أن لا يتمكن الأشخاص السيئون من استخدام هذه العملة للقيام بأمور سيئة".

العربية