اليابان تأمل خلال اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما بتسريع نزع السلاح النووي
عربي ودولي

اليابان تأمل خلال اجتماع مجموعة السبع في هيروشيما بتسريع نزع السلاح النووي

صدى نيوز -(أ ف ب) -تستضيف اليابان قادة دول مجموعة السبع في هيروشيما هذا الأسبوع أملا في الاقناع بخطر الأسلحة النووية والدفع باتجاه إحراز تقدم على صعيد نزعها.
لكن مع قيام كوريا الشمالية وروسيا بإطلاق تهديدات نووية وزيادة الصين حجم ترسانتها، قد يكون هناك احتمال ضئيل في اتخاذ إجراء جريء لتحقيق هدف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا المعلن المتمثل في "عالم خال من الأسلحة النووية".
في ما يأتي بعض الأسئلة والأجوبة حول الأسلحة النووية وما تأمل اليابان في تحقيقه:
تملك ثلاث دول أعضاء في مجموعة السبع (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا) ترسانات نووية، مع امتلاك واشنطن حوالى 5244 رأسا حربيا، وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين (FAS).
هذا الرقم الذي يشمل الرؤوس الحربية المخزنة والاحتياطية والمسحوبة من الخدمة، يقزّم الترسانتين الفرنسية والبريطانية اللتين تقدران ب290 و225 رأسا حربيا على التوالي.
من جهة ثانية، تستضيف بلدان أعضاء في مجموعة السبع (ألمانيا وإيطاليا) أسلحة نووية أميركية وأخرى مشمولة ب"المظلة النووية" الأميركية (اليابان وكندا) بموجب معاهدات أمنية.
قد تكون معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المتاحة للتوقيع منذ العام 1968، الأشهَر. في المجموع، انضمت إليها 191 دولة بما فيها البلدان الأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة).
وتتمحور المعاهدة على تعهد الدول عدم امتلاك أسلحة نووية إذا لم تكن تملكها، وتعهد الدول المسلحة نوويا مشاركة التكنولوجيا السلمية فيما تسعى إلى تفكيك ترساناتها.
وفي تموز/يوليو 2017، اعتمدت معاهدة حظر الأسلحة النووية أكثر من 100 دولة في الأمم المتحدة.
ويعتبر الناشطون أن هذا الاتفاق الأحدث يسد "ثغرات" معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية من خلال المطالبة بالتخلص من الأسلحة النووية.
لكنّ هذه المعاهدة لم تحصل على توقيع أي قوة نووية فيما يعارضها البعض.
والعام الماضي، وصفتها فرنسا والولايات المتحدة بأنها "تتعارض مع الهيكلية الحالية لعدم الانتشار ونزع السلاح".

هناك تسع دول مسلّحة نوويا هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل التي لا تعترف رسميا بترسانتها.
وبحسب اتحاد العلماء الأميركيين، فإن معظم الدول المسلحة نوويا تعمل على زيادة ترسانتها ما عدا واشنطن التي تقوم بخفض مخزونها، فيما يبدو أن ترسانتَي فرنسا وإسرائيل مستقرتان.
وعاد شبح استخدام الأسلحة النووية إلى الظهور في الأشهر الأخيرة مع تجارب صاروخية جديدة أجرتها بيونغ يانغ وتهديدات من موسكو بشأن استخدام هذه الأسلحة إذا تعرضت للهجوم.
وتعهّد الرئيس فلاديمير بوتين نشر الأسلحة في بيلاروس، الدولة المجاورة والحليفة لروسيا، وعلّق المشاركة في معاهدة اتفقت موسكو وواشنطن بموجبها على الحد من مخزونيهما.
كما أن الصين تعمل على توسيع ترسانتها النووية وقد تزيد عدد الرؤوس التي تملكها حاليا والبالغ عددها 400، لتصبح 1500 بحلول العام 2035 بحسب البنتاغون.

قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إنه اختار هيروشيما لعقد قمة مجموعة السبع من أجل التوعية بمدى الدمار الذي تسببه الأسلحة النووية.
وبحسب مسؤولين يابانيين، يخطط كيشيدا لأخذ القادة إلى حديقة ومتحف "بيس بارك" لمواجهتهم بأهوال القنبلة الذرية التي أسقطتها الولايات المتحدة في العام 1945.
ويأمل كيشيدا في المصادقة على "خطة العمل من أجل هيروشيما" التي كشفها العام الماضي.
وهذه الخطة تحض الدول على التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية والشفافية بشأن المخزونات والمزيد من تخفيضات الترسانة النووية والتزام عدم الانتشار وفهم "حقائق استخدام الأسلحة النووية".
لكن حقيقة أن اليابان نفسها لم توقّع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لأنها تستفيد من المظلة النووية الأميركية، تهدد بإضعاف رسالتها.
وقالت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في بيان الشهر الماضي "بدلا من بيان فارغ آخر، فإن مستوى الخطر النووي الحالي يتطلب تحركا حقيقيا".
وأعربت عن رغبتها في إطلاق "خطة ملموسة وذات مصداقية" لإجراء محادثات بين كل الدول المسلحة نوويا حول نزع الأسلحة النووية.