اعتداء خلال مهرجان بغزة يوتر العلاقات بين حماس والجهاد ويشعل شبكات التواصل
تقرير صدى نيوز - على الرغم من محاولات القيادة السياسية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إخفاء حقيقة أن حماس لم تكن على المستوى المطلوب منها في جولة القتال الأخيرة، إلا أن المهرجان الذي نظم اليوم كشف بعض الثغرات أمام الجمهور والإعلام بعد منع عناصر أمن الجهاد، نشطاء من حماس، بالدخول إلى المهرجان للمشاركة فيه وهم يحملون رايتهم الخضراء.
وقعت مشادة - كما قال شهود عيان لـ "صدى نيوز" - بين عناصر أمن الجهاد الإسلامي، ونشطاء حماس الذين حاولوا بدورهم الدفاع عن أنفسهم بعد أن امتدت الأيادي على بعضها البعض، في أعقاب منع نشطاء حماس من الدخول بالقوة وهم يحملون راياتهم.
اعتبرت تلك الحادثة من قبل قيادة الحركتين بأنها عرضية، لكن كما يرى مراقبون أنها تعبر عن حقيقة بعيدة عن الإعلام، وربما لأول مرة عن الكثير من الفلسطينيين، بأن الجولة الأخيرة كما سابقاتها الاثنتين، كانت حماس بعيدة عن العملية العسكرية وكانت في موقف متفرج فقط، رغم أنها حاولت تقديم الحماية والأمن لبعض قيادات الجهاد بعد سلسلة الاغتيالات.
انتقلت معركة الخلافات من ميدان الاحتفال بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، إلى شبكات التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالكثير من المنشورات خاصة من قبل عناصر حماس، التي شنت هجومًا على الجهاد الإسلامي.
وتساءل أحد نشطاء حماس في منشور له عبر فيسبوك، عن أسباب عدم السماح لحركته برفع رايتها فيما سمح برفع رايات حزب الله وإيران وجماعات موالية لها.
ونشر آخر صورة لنشطاء حماس الذين تم الاعتداء عليهم وهم يتلقون العلاج، مهاجمًا حركة الجهاد الإسلامي على أفعال عناصرها. كما تابعت صدى نيوز.
وفي أعقاب تصاعد لغة الحوار المسيئة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أصدرت حركة حماس لنشطائها تعميمًا عبر قروبات داخلية في شبكات التواصل، دعتهم لتجاهل الحادثة التي قالت إنه يجري متابعتها من جهات الاختصاص، والتركيز على إظهار مشاركة الوفد الرفيع من حماس والذي يؤكد أهمية العلاقة بين حماس والجهاد وقوتها رغم كل محاولات التفرقة بينهما. كما قال التعميم في نصه.
كما شمل التعميم الذي اطلعت عليه "صدى نيوز" تداول أهم ما جاء في من كلمات في المهرجان خاصة ما يتعلق بوحدة المقاومة في الميدان عبر الغرفة المشتركة.
وكتب في ختام التعميم: "دوركم إكمال المهمة عبر تعزيز كتابات ومنشورات تزيد من قوة العلاقة بين أبناء الحركتين وتغافل وتجاهل كل ما يمكن له أن يسبب خلافات واختلافات ليست في صالح أي أحد إلا الخصوم والأعداء".
واضطر بعض نشطاء حماس لحذف ما نشر عبر حساباتهم لاحقًا.