"إسرائيل" تتوجه لشركات طيران لتسيير رحلات جوية مباشرة للسعودية
صدى نيوز - توجهت إسرائيل إلى شركات طيران في الأردن والبحرين وبلدان أخرى في المنطقة، لفحص إمكانية تسيير رحلات مباشرة إلى السعودية، تقل المسلمين من فلسطينيي الـ48 لأداء الحج والعمرة، بحسب ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
وذكرت القناة أن الرحلات ستنطلق من مطار بن غوريون في اللد أو مطار رامون في النقب، مشددة على أن ذلك يتم بالتنسيق مع الجانب السعودي، واعتبرت أن ذلك يمثل خطوة أولى في مسار تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.
وبحسب التقرير فإن هذه المساعي "نضجت" خلال الفترة الأخيرة، وقدّرت بأن "السعودية تميل للمصادقة على هذه الخطوة"، وذلك نقلا عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين على الاتصالات الجارية في هذا الشأن.
وأشارت القناة إلى أن السعودية ترغب بأن يستفيد الفلسطينيين من سكان القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من "رحلات الحج المباشرة"، مستبعدة الموافقة الإسرائيلية على الطلب السعودي الذي قالت إنه يتطلب إجراءات "معقدة".
وذكر التقرير أن إشراك الفلسطينيين من سكان المناطق المحتلة عام 1967 في هذا المخطط، سيتطلب موافقة جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، بالإضافة إلى استعدادات وإجراءات إسرائيلية خاصة، واستبعدت القناة أن يتم ذلك "في المرحلة الأولى".
واعتبر التقرير أن هذا الإجراء قد يكون مؤشرا يدل على "اختراق" في مساعي تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في هذا الشأن.
وكان كوهين قد شدد على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعتبر أن التطبيع مع السعودية "أولوية"، وقال إن ذلك مسألة وقت، مرجحا أن يتم ذلك في غضون فترة 6 أشهر أو عام على أبعد تقدير.
وقال كوهين إن التطبيع مع السعودية "ليس مسألة إذا، بل متى، نحن والسعودية لدينا نفس المصالح". واعتبر أن اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض "لن يكون عقبة" في هذا السياق.
ويوم الجمعة الماضي، ذكر تقرير لصحيفة "معاريف" أن السعودية تتجه إلى الموافقة على تسير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج من إسرائيل.
وأشار التقرير إلى مفاوضات بدأت قبل عام في هذه الشأن، أفضت مؤخرا إلى اختراق، مشددا على أن هذه الرحلات ستكون مخصصة فقط للمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل وبهدف الحج.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرحلات قد توفر على الحجاج جوا فترة انتظار تقدر بين ساعة وخمس ساعات قبل إقلاع رحلتهم الثانية من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.
غير أن التقرير أوضح أن ذلك لن يؤدي إلى تخفيض تكاليف الحج.