يديعوت: 21 عامًا ولا زال مخيم بلاطة "رأس الأفعى"
ترجمة صدى نيوز - قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الإثنين، إن العملية العسكرية التي نفذت في مخيم بلاطة شرق نابلس، فجر اليوم وأدت لاستشهاد 3 فلسطينيين، بأنها تعيد للأذهان الزمن الذي كان فيه يمثل المخيم معقلًا لـ "الإرهاب" في الضفة الغربية.
ويشير الموقع إلى تاريخ مخيم بلاطة الذي يعد من أكبر مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ويعتبر من أكثر المخيمات فقرًا وازدحامًا.
وادعى الموقع، أن حركة حماس تقوم بتحويل الكثير من الأموال إلى المخيم لشراء الأسلحة وتجنيد المسلحين، في المقابل العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جانب نشاطات قوات الأمن الفلسطيني يحول من سيطرة الجهاد الإسلامي على المسلحين هناك.
ولفت الموقع، إلى تاريخ مخيم بلاطة في مقاومة إسرائيل، والضلوع في سلسلة هجمات خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، ورغم مرور هذه السنوات لا زال المخيم الذي كان في الانتفاضة الثانية رمزًا لـ "المقاومة" بالنسبة للفلسطينيين، مسرحًا لعمليات مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي والشاباك، ما يشير إلى أن الوضع لم يتغير فيه بشكل ملحوظ حتى اليوم. وفق ترجمة صدى نيوز.
وأشار الموقع، إلى العملية التي نفذت في شباط/ فبراير 2002 ضد المخيم الذي كان يوصف حينها إسرائيليًا "رأس الأفعى"، وبدأت بقصفه جوًا وسط اشتباكات استمرت 10 أيام، قبل أن تنجح القوات الإسرائيلية دخوله في اليوم الثاني عشر، ومنذ ذلك الوقت لم تتغير الأوضاع بالمخيم، وانتشرت المجموعات المسلحة بداخله، حتى باتت تدخل في خلافات مع السلطة الفلسطينية التي فشلت في فرض سيطرتها على المخيم حتى الآن.
ويشير الموقع إلى نشاط مجموعات كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة، مشيرًا إلى سيطرة حركة فتح على المخيم وخاصة القيادي فيها توفيق الطيراوي الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفلسطينية،، إلى جانب الأسير ناصر عويص المسؤول عن قتل 14 إسرائيليًا على الأقل، وقائدًا لكتائب الأقصى في نابلس قبل اعتقاله عام 2002، ويقضي حكمًا بالسجن 14 حكمًا تراكميًا، بالإضافة إلى 50 عامًا، ولا زال يعد رمزًا لأهالي المخيم وللمسلحين بداخله، إلى جانب القائد السابق للكتائب محمود الطيطي الذي كان مسؤولًا عن قتل 11 إسرائيليًا، والذي اغتيل في 22 مايو/ أيار عام 2002، أي مثل هذا اليوم منذ 21 عامًا، وهو اليوم الذي صادف عملية عسكرية فجر اليوم ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين.