روسيا تتوعد أوكرانيا بالرد "بحزم شديد" على التوغلات المسلحة
صدى نيوز - (أ ف ب) -حذرت روسيا كييف الأربعاء من أنها سترد "بحزم شديد" على جميع عمليات التوغل المستقبلية وذلك في اعقاب قيام موسكو بنشر طائرات ومدفعية للتصدي لمجموعة مسلحة عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.
وفيما تقيّم روسيا الوضع عقب هجوم هو الأخطر على أراضيها منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أعلن رئيس مجموعة فاغنر المسلحة إن 10 آلاف سجين كان قد جندهم قتلوا في أوكرانيا.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مع كبار المسؤولين عسكريين بعد يومين من المعارك في منطقة بلغورود الواقعة جنوبا "سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد على مثل هذه الأعمال".
والأربعاء قال حاكم بلغورود فياتشسلاف إن المنطقة استُهدفت ليلا بالكثير من المسيرات. وقالت السلطات المحلية إن 13 شخصا أصيبوا بجروح في وقت تعرضت المنطقة لضربات بالمدفعية وقذائف الهاون.
وقالت موسكو إن القوات الروسية قتلت "أكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا" ودمرت عددا من المركبات المسلحة خلال المناوشات، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من المعلومات من مصادر مستقلة. وقالت روسيا إن المقاتلين الآخرين عبروا الحدود عائدين في مركبات.
من جهة أخرى اتهمت روسيا الأربعاء أوكرانيا بمهاجمة سفينة حربية تابعة لها كانت تقوم بدورية في المياه الإقليمية التركية، مؤكدة أنها دمرت ثلاثة زوارق مسيرة خلال هذا الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على منصة تلغرام إن "القوات المسلحة الأوكرانية حاولت من دون جدوى مهاجمة السفينة إيفان خورس التابعة لأسطول البحر الأسود ... في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا".
وأقر رئيس مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، بأن نحو 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جندتهم فاغنر من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية.
وقال في مقابلة بالفيديو نُشرت مساء الثلاثاء "أخذت 50 ألف سجين، قُتل 20 بالمئة منهم".
وأضاف أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضًا في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة.
وقال بريغوجين الذي يتهم القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة، إن حدود روسيا مع أوكرانيا لا تحظى بالحماية المناسبة.
وأضاف في المقابلة إن "مجموعات مخربة تعبر منطقة بلغورود بهدوء بالغ".
ويسود الاعتقاد بأن السجناء يُستخدمون وقودا للمدافع في أوكرانيا، حيث يمثلون معظم الخسائر البشرية فيها.
العام الماضي جال بريغوجين سجونا روسية سعيا لإقناع سجناء بالقتال إلى جانب فاغنر في أوكرانيا في مقابل وعد بالعفو عن العائدين.
في مطلع أيار/مايو قال البيت الأبيض إن أكثر من 200 ألف جندي روسي قتلوا وأصيب 80 ألفا بجروح خلال خمسة أشهر في المعارك الدائرة في شرق أوكرانيا ولا سيما في باخموت.
وبريغوجين الذي تصاعد نفوذه بشكل كبير خلال الهجوم المستمر منذ أكثر من عام، انتقد كبار المسؤولين العسكرين الروس وحملهم مسؤولية الخسائر الفادحة.
وقال "هناك حالياً عشرات الآلاف من أقارب (الجنود) الذين قتلوا. ربما سيكون هناك مئات الآلاف. لا يمكننا إخفاء ذلك".
كذلك، أعلنت روسيا الأربعاء أنها ستُحاكم خمسة أجانب، ثلاثة بريطانيين وسويدي وكرواتي، قاتلوا في صفوف القوات الأوكرانية.
وستجري المحاكمة في مدينة روستوف-أون-دون الواقعة جنوبا.
ويُتهم هؤلاء بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية، ومنها كتيبة ازوف، التي خاضت معارك ضد القوات الروسية خلال حصار مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية.
والمتهمون هم البريطانيون جون هاردينغ وأندرو هيل وديلان هيلي والكرواتي فيكوسلاف بريبيغ والسويدي ماتياس غوستافسون.