ميدفيديف: حرب أوكرانيا قد تستمر لعقود
صدى نيوز - نقلت وكالة الإعلام الروسية (تاس) عن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف قوله إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر عشرات السنين، وقد تشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات، واصفا أوكرانيا بأنها دولة نازية.
وأضاف ميدفيديف -وهو نائب رئيس مجلس الأمن الروسي- في تصريحات خلال زيارة لفيتنام "أعتقد أن هذا الصراع سيطول وربما لعقود، فهذا واقع جديد وظروف حياتية جديدة".
وقال إنه "طالما أن مثل هذه السلطة موجودة في أوكرانيا فستكون هناك -على سبيل المثال- 3 سنوات من الهدنة وسنتان من الصراع ثم يتكرر كل شيء".
وكان ميدفيديف قال في يناير/ كانون الثاني الماضي إن حربا نووية قد تشتعل في حال هزيمة موسكو.
ضربة استباقية
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وكالات أنباء روسية أن ميدفيديف أكد أن بلاده ستضطر إلى توجيه ضربة استباقية إذا أمد الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية.
وقال ميدفيديف "هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية"
اختفاء أوكرانيا
وفي السياق ذاته، قدم ميدفيديف سيناريوهات لمراحل اختفاء أوكرانيا، وقال عبر قناته على تليغرام "لقد كتبت في الآونة الأخيرة لماذا تختفي أوكرانيا، حان الوقت الآن لنقول كيف ستختفي أوكرانيا، وعن خطر تجدد الصراع في أوروبا وفي العالم".
وقال إن ذلك سيعتمد على المسار الذي ستتبعه عملية تفكك هذه "الدولة المحتضرة" نتيجة صراعها العسكري الخاسر، على حد قوله.
وأوضح ميدفيديف أن هناك مسارين لاختفاء أوكرانيا، أولهما مسار التآكل البطيء نسبيا للدولة الأوكرانية مع الفقدان التدريجي للعناصر المتبقية من سيادة الدولة. والثاني هو مسار الانهيار الفوري مع الإبادة المتزامنة لكل مظاهر الدولة، وسيكون هذا الانهيار بسيناريوهات مرجحة.
وذكر أنه من المحتمل أن تخضع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي مع "الضم" اللاحق لهذه الأراضي من قبل الدول المستقبلة.
وتوقع أن تعلن الأراضي الحيادية المتبقية خلافتها لأوكرانيا السابقة، وشخصيتها القانونية الدولية وعزمها على إعادة الأراضي المفقودة بكل الوسائل، وقال إنها قد تخوض حربا تؤدي "إلى حرب عالمية ثالثة كاملة".
كما طرح سيناريو آخر، توقع فيه أن تختفي أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، في عملية تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تشكيل "حكومة أوكرانيا في المنفى" في إحدى الدول الأوروبية.