حكومة أردوغان الجديدة: تغييرات جذرية بالوزارات السيادية
صدى نيوز - عقب تنصيبه رئيسا لتركيا لولاية ثالثة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشكيلة حكومته الجديدة، محدثا تغييرات كبيرة خصوصا في وزارات الدفاع والخارجية، وقد اختار خبيرا لإعادة النهوض بالاقتصاد.
أعلن إردوغان أن محمد شيمشك (56 عاما) الذي كان اسمه متداولا منذ أيام عدة سيتولى وزارة الاقتصاد.
وشيمشك خبير اقتصادي سابق لدى مؤسسة ميريل لينش الأمريكية سبق أن شغل منصب وزير المال (2009-2015)، ثم منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية (حتى عام 2018).
وتحظى شخصية شيمشك بمكانة دولية، وسيتمثل دوره في إقرار نهج تقليدي بهدف ترميم ثقة المستثمرين، ويرتقب أن يبعث وصوله إلى هذا المنصب الاطمئنان في الأسواق المالية.
وتواجه تركيا تضخم جامح تخطى 40% تحت تأثير الخفض المتواصل لمعدلات الفائدة بتوجيهات من إردوغان، ما جعل العملة الوطنية تهبط بشكل حاد إلى أكثر من 20,95 ليرة تركية للدولار، رغم إنفاق مليارات الدولارات خلال الحملة الانتخابية لإبطاء انهيارها.
وأحدث أردوغان تغييرات ملحوظة في الوزارات السيادية الرئيسة، بحيث سيتولى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان، وزارة الخارجية ليحل مكان مولود تشاوش أوغلو.
فيدان الذي رأس الاستخبارات منذ أيار/مايو 2010 ، هو مؤيد مخلص لإردوغان وكان سابقا مستشارا دبلوماسيا له مدة ثلاث سنوات. وقال عنه إردوغان في 2012 "إنه كاتم أسراري وكاتم أسرار الدولة".
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن فيدان هو "الرجل الموثوق" لدى إردوغان "منذ سنوات"، كما أنه الشخص الذي يقود المفاوضات مع العالم العربي ومصر والإمارات وليبيا وكذلك سورية، التي يحاول الرئيس التركي إعادة التواصل معها عبر موسكو.
في وزارة الدفاع، يخلف رئيس هيئة أركان القوات المسلحة يشار غولر رئيس الأركان السابق خلوصي آكار، الذي كان يتولى الوزارة منذ تموز/يوليو 2018. وكان آكار يعد مهندس مقاومة الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016.
وعين إردوغان نائبا جديدا للرئيس هو جودت يلماز، العضو المخلص في حزب العدالة والتنمية والنائب عن ديار بكر.
في المجموع، تضم الحكومة التي تجتمع الثلاثاء للمرة الأولى، سبعة عشر وزيرا.