المحافظ كميل والوزير شعبان يلتقيان أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان في بلدات وقرى غرب سلفيت
صدى نيوز - التقى محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، بحضور امين سر حركة فتح اقليم سلفيت عبدالستار عواد وطاقم من مؤسسة المحافظة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وجيهان منصور من مركز القدس للمساعدة القانونية، اليوم الثلاثاء، مع رؤساء مجالس مسحة والزاوية ورافات وكفرالديك وديربلوط وسنيريا وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان في البلدات المستهدفة غرب سلفيت، وذلك خلال لقائين جماهيريين عقدا في قرية مسحة وبلدة كفرالديك.
المحافظ كميل وجه التحية لابناء محافظة سلفيت والمزارعين على صمودهم في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية رغم كل الصعوبات والتحديات والظروف الصعبة التي يعيشونها؛ مبيناً إن محافظة سلفيت تعتبر من أكثر المناطق استهدافاً من قبل الاحتلال بعد القدس، لاعتبارات كثيرة واهمها موقعها الاستراتيجي.
واوضح اللواء كميل أن قرارات المصادرة المعلنة من الجانب الاسرائيلي مؤخرا تعتبر مؤشرات خطيرة للسيطرة على كل الأراضي الفلسطينية التي تقع خلف جدار الضم والتوسع العنصري، من أجل التوسعة الاستيطانية وإقامة مدن صناعية وسياحية وتكنولوجية استيطانية، ما يتطلب توحيد الجهود رسميا ووطنيا وشعبيا، وتفعيل المقاومة الشعبية واهتماما اكبر من المواطنين والمزارعين من خلال التواجد الدائم والعمل في أرضهم وتجهيز أوراقهم الثبوتية وتقديمها للدوائر القانونية في المؤسسات المختصه للاعتراض بالتنسيق مع الهيئات المحلية والمحافظة .
واكد كميل على وقوف محافظة سلفيت والوزارات ذات العلاقة الى جانب الاهالي والمزارعين في بلدات وقرى المحافظة في معركة الصمود بوجه الاحتلال ومخططاته التهويدية.
من جهته، شدد الوزير شعبان على ضرورة التواجد في الارض بشكل جماعي وتحشيد المقاومة الشعبية والاستمرار في تعزيز صمود الاهالي بكل الطاقات والامكانيات المتاحة ؛ واكد على اهمية الاسراع في تقديم الأوراق الثبوتية والتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمحافظة والمجالس البلدية والقروية، للوقوف في وجه الاحتلال الذي يفرض سيطرته على الأرض بالوسائل والطرق المختلفة ورفع دعاوى قضائية في المحاكم.
وبين شعبان ان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبتوجيهات من دولة رئيس الوزراء تبذل جهود كبيرة على مختلف الاصعدة قانونيا وميدانيا للدفاع عن ممتلكات ومقدرات شعبنا وتعزيز ثبات المواطنين فوق اراضيهم المهددة من قبل الاحتلال والمستوطنين.
بدوره، أكد أمين سر حركة فتح في سلفيت عبد الستار عواد أن المنطقة الغربية من محافظة سلفيت كانت وما زالت خط المواجهة الأول في الدفاع عن كل أراضي المحافظة التي تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة، وكان لهذه المناطق الدور الأبرز في استرداد الأراضي، خاصة خلال فترة إقامة جدار الضم والتوسع العنصري على أراضي المواطنين. وان حركة فتح تقف دائما الى جانب ابناء شعبنا في مختلف الميادين.
هذا وقدم محامي الهيئة محمد الاطرش عرضا للخطوات الواجب اتباعها قانونيا واهم الاوراق الثبوتية الواجب توفيرها من الاهالي للمتابعة القانونية لدى الجانب الاسرائيلي لمواجهة ممارسات الاحتلال.
الى ذلك تحدث رؤساء المجالس المحلية والمزارعون عن أبرز الانتهاكات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال، والتي تتمثل في إخطارات الهدم ووقف العمل والبناء في أراضيهم، ومنعهم من الوصول إليها.
جدير بالذكر ان هذه اللقاءات جاءت على اثر قيام الاحتلال مؤخرا بالاعلان عن مخطط استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم من أراضٍ زراعية تابعة لبلدات الزاوية، ودير بلوط، ورافات، ومسحة غرب محافظة سلفيت، وسنيريا التابعة لمحافظة قلقيلية، وتحويلها إلى مناطق صناعية وسياحية، ووحدات استيطانية، وطرق رابطة بين المستوطنات.