خاص "صدى نيوز": لهذه الأسباب تجاهلت فصائل غزة الشهيد المصري محمد صلاح
خــــاص صدى نيوز - على غير العادة، لم تنظم أي من الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أي فعاليات للشهيد المجند المصري محمد صلاح الذي نفذ عملية إطلاق نار بعد تسلله لمحيط معبر نيتسانا الإسرائيلي يوم السبت الماضي ما أدى لمقتل 3 جنود إسرائيليين.
واعتادت الفصائل بغزة وخاصة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، فتح بيوت عزاء للشهداء المصريين ومن بينهم من قتلوا على يد المجموعات الإرهابية المنتشرة في سيناء والذين كثيرًا ما ارتكبوا مجازر بحق الجنود المصريين في سنوات ماضية.
كما كانت تنظم في بعض الأحيان جنازات رمزية لشهداء الجيش المصري، إلا أنها في هذه المرة تجاهلت ذلك، وحتى أنها لم تصدر أي تعليق رسمي سوى بعض التصريحات الخجولة من قبل بعض قادة التنظيمات لإذاعات محلية بغزة.
ولم يتوقف المشهد عند ذلك، بل ذهب "المجد الأمني" التابع لأمن حركة حماس بغزة إلى إصدار تنويه غير معتاد طلب فيه من نشطاء التواصل الاجتماعي عدم نشر أي معلومة حول علاقة الفصائل الفلسطينية بما جرى على الحدود.
وعلى غير العادة، هذه المرة، كانت الضفة الغربية هي الحاضرة بهذه النشاطات بعد فتح بيوت عزاء في نابلس ومخيم جنين للشهيد المجند المصري، كما نظمت وقفة وفاء له، وجنازة رمزية وسط رام الله.
وتقول مصادر من غزة لـ "صدى نيوز"، إن الفصائل الفلسطينية فضلت عدم إغضاب مصر وتبني رواية علنية غير الرواية التي أعلنت عنها مصر حول الحدث، خاصة وأن هناك علاقات مشتركة بين الفصائل والمخابرات المصرية ولا تريد أن حماس أو أي من الفصائل أن تتأثر بشكل سلبي.
المصادر بينت، أن الحدث وقع تزامناً مع زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي بقيادة إسماعيل هنية، وزياد النخالة، ولذلك كان هناك تفاهم فصائلي بعدم التأثير على الرواية المصرية العلنية، رغم الترحيب والإعجاب الفصائلي بما جرى.
وكانت مصر قالت إن أحد أفراد تأمين الحدود في ملاحقة لمجموعة من المهربين، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد (3) فرد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد ( 2) آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصرى أثناء تبادل إطلاق النيران.