استبعد تدخلها في المصالحة.. عباس زكي لـ "صدى نيوز": دعوة الرئيس للصين هي أول دعوة لرئيس عربي هذا العام
خـــاص صدى نيوز - قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، اليوم السبت، إن استضافة الصين، للرئيس محمود عباس، كأول زعيم عربي تستضيفه هذا العام، يأتي تأكيداً على سياستها في المنطقة والتي ترى من خلالها أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع، ومن خلالها يتم تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبين زكي في حديث لـ "صدى نيوز"، أن الصين تتدخل في القضية الفلسطينية نصرةً لها، وكونها قضية عادلة، وآخر احتلال في الكون، وهي تقدم دعماً لا محدوداً ومتواصلاً للقضية الوطنية انسجاماً مع مبادئ الصين في تمسكها بالسلام والاستقرار والتعايش المشترك ورفض الاحتكارات من أي طرف كان.
وذكر أن من أهداف استضافة الصين للرئيس عباس، بأنها تأكيد منها على أن القضية الفلسطينية هي مستقبل العلاقات الصينية - العربية، ولذلك هي تدعو باستمرار لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، وأن يكون هناك وحدة موقف عربي ودولي للضغط على إسرائيل للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية في ظل الدعم اللا محدود من الولايات المتحدة لإسرائيل في إجراءاتها العنصرية المختلفة، لتظهر الصين برد واضح باحتضانها لقضيتنا الوطنية، كنقطة تسجل على الانحراف في السياسة الأميركية الإمبريالية التي تكيل بمكيالين.
واعتبر أن هذا ينبع من توجه صادق من قبل الصين، بعد نجاحها في حل قضية مهمة بالمنطقة بإعادة العلاقات بين إيران والسعودية بإدراك كل طرف لمصالحه، وربما هذه رسالة للفلسطينيين أنه بالإمكان أن يكونوا موحدين خاصة وأنهم أصحاب قضية وطنية عادلة.
ورداً على سؤال حول إمكانية تدخل الصين في ملف المصالحة الفلسطينية، استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ذلك خاصة بعد أن فشلت الحوارات مسبقًا في أكثر من عاصمة ووصلت لطريق مسدود، وذلك عدم وجود إرادة حقيقية لدى القائمين على هذا الملف وأصحاب القرار بالتقدم نحو الوحدة التي تعتبر من أهم مرتكزات القوة والعمل الوطني التي يمكن أن تشكل خطرًا على إسرائيل.
ولفت عباس زكي، إلى أن الصين كثيراً ما شجعت على الحوار الوطني الفلسطيني ودعت لذلك خلال مشاركة المسؤولين فيها في مؤتمرات عقدت مؤخرًا في الرياض وغيرها، بدعوة الفلسطينيين للحوار باعتبار أن ذلك يزيد من وحدة الخندق والهدف الفلسطيني الواحد.
وبشأن إمكانية تدخلها في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في ظل تراجع الدور الأميركي بالمنطقة، رأى عباس زكي مسؤول ملف العلاقات العربية والصين الشعبية، أن ذلك ممكناً خاصة وأنها طرحت مبادرة عام 2013، وطورتها عام 2018، وطالبت خلالها باصطفاف عربي ودولي حول ضرورة إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوقع أن يتقدم هذا الموقف وفق التحولات في المنطقة بعد أن كانت في الماضي الولايات المتحدة تمنع ممارسة دور من أي طرف في الملف الفلسطيني وكانت تحتكر هذا الملف لنفسها حتى أصبحت طرفاً في صراع نهايته وتداعياته أكبر من الحسابات الخاصة، وبات الموقف الصيني وتدخلات بكين في المنطقة بمثابة إنقاذ للعالم، ولذلك يمكن أن تتدخل في هذا الصراع.