11 قتيلا في ضربات روسية استهدفت مدينة كريفي ريه الأوكرانية
صدى نيوز - (أ ف ب) -قُتل 11 شخصاً على الأقل في ضربات روسية استهدفت الثلاثاء مدينة كريفي ريه في وسط أوكرانيا، حيث تواصل روسيا استراتيجية القصف الليلي للبلاد في خضم هجوم مضاد للقوات الأوكرانية.
وأشارت كييف، من جانبها، مساء الاثنين إلى أن هجومها في الجنوب والشرق لتحرير الأراضي التي تحتلها روسيا "صعب" لكنه يتقدم مع استعادة قرى عدة في جنوب البلاد.
وأعلن الجيش الروسي الذي يصد هجمات أوكرانية منذ أيام، الثلاثاء الاستيلاء للمرة الأولى على دبابات ليوبارد ألمانية ومدرعات برادلي أميركية، وهي مركبات تسلمتها أوكرانيا من دول غربية لتنفيذ هجومها المضاد.
وفي كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق البلاد، أصابت صواريخ "عالية الدقة" مواقع عدة في المدينة بما فيها مبنى سكني من خمسة طوابق، بحسب السلطات المحلية.
وأفادت سلطات دنيبروبيتروفسك على تلغرام أن "مبنى من خمسة طوابق دمر".
وأكد حاكم المنطقة سيرغي ليساك سقوط "11 قتيلاً".
ونشرت الإدارة المحلية صورة يظهر فيها المبنى متفحما ومتضررا بشدة فيما الدخان يتصاعد من الطوابق العليا.
وفي كييف أفادت الإدارة العسكرية صباح الثلاثاء عن ضربات ليلية بواسطة "صواريخ كروز". وأكد المصدر "رصدت كل الأهداف المعادية في المجال الجوي حول كييف ودمرت بنجاح".
من جانبه، أعلن رئيس بلدية خاركيف (شمال شرق) إيغور تيريخوف أن مسيّرات استهدفت "بنى تحتية مدنية" مشيرا إلى إلحاق أضرار بمكاتب شركة ومستودع.
ومساء الإثنين، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية عن الهجوم المضاد الذي تشنه قواته قائلًا إنّ "القتال صعب، لكنّنا نمضي قدماً... خسائر العدو هي بالضبط في المستوى الذي نحتاج إليه".
وأضاف أنّ "الطقس ليس مؤاتياً - الأمطار تجعل مهمّتنا أكثر صعوبة - لكنّ قوة جنودنا تعطي نتائج جيّدة"، مرحباً برفع العلم الأوكراني مجددًا في "القرى الواقعة في المناطق المحرّرة حديثاً".
وأتى تصريح زيلينسكي بعيد إعلان حكومته أنّ قواتها استعادت السيطرة على سبع قرى. وتمت السيطرة على بلدات لا سيما في منطقة زابوريجيا الجنوبية، على ما أعلنت غانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تلغرام، موضحة أن مساحتها تصل إلى 90 كيلومتراً مربّعًا.
كما أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها تقدمت "250 إلى 700 متر" في منطقة باخموت (شرق)، باتجاه المدينة التي تحمل الاسم نفسه، ويخوض الطرفان حولها أكثر المعارك ضراوة منذ بداية الحرب.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق الإثنين أنها صدت هجمات أوكرانية في المناطق نفسها في دونيتسك قرب فيليكا نوفوسيلكا.
وأضافت موسكو أنّها تصدت لهجمات أوكرانية في محيط قرية ليفادني في منطقة زابوريجيا المجاورة.
وتعذّر تأكيد صحّة معلومات أيّ من موسكو وكييف من مصادر مستقلة.
وفي حين نشر الجيش الروسي مقطعي فيديو يظهران دبابات ليوبارد متضررة أو مستولى عليها، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنّ بلاده لن تتمكن من استبدال كل الدبابات التي قدمتها لأوكرانيا وخرجت عن الخدمة أثناء المعارك.
وحول سلاح الجو، أشار السفير الأوكراني في كانبيرا، فاسيل ميرشنيتشينكو، لوكالة فرانس برس الثلاثاء، إلى أن أوكرانيا استفسرت من أستراليا عن حالة حوالى أربعين مقاتلة من طراز F-18 خرجت من الخدمة.
لم تستخدم أوكرانيا بعد الجزء الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، وفقًا لمحللين عسكريين. وهي ما زالت تختبر الجبهة بشن هجمات مستهدفة لتحديد نقاط الضعف.
يبدو أن هذه العمليات تتركز حالياً على ثلاثة محاور رئيسية: باخموت في الشرق ومنطقة فولغدار (جنوب شرق) وأوريخيف (جنوب).
ووصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى كييف الثلاثاء وسيتوجه على الارجح الاربعاء إلى زابوريجيا لتقييم وضع محطة الطاقة النووية بعد تدمير سدّ كاخوفكا على نهر دنيبرو.
وأدى الفيضان العارم الناجم عن تدمير سد كاخوفكا في مناطق سيطرة روسيا في جنوب أوكرانيا إلى مقتل 17 شخصاً، بالاضافة إلى عشرة في المنطقة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.
وتتهم أوكرانيا موسكو بتدمير السد لعرقلة هجومها المضاد. وتنفي روسيا الأمر متهمة كييف بالمقابل.