العيدان القطنية للأذن مفيدة أم ضارة؟
صدى نيوز - يشير أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إلى أنه قبل كل شيء يجب أن نعلم أن شمع الأذن هو إفرازات لونها أصفر بني تفرزها الغدد العرقية في القناة السمعية. وهذه الإفرازات ضرورية لترطيب وتنظيف القناة السمعية وحماية الأذن من التلوث والبكتيريا والفطريات والأجسام الغريبة والحشرات.
ووفقا له، تفرز الأذن في الشهر 12-20 ملغم من الشمع، الذي لا يتراكم، بل يخرج من الأذن بصورة طبيعية خلال عملية مضغ الطعام والبلع والسعال والعطاس، وتخرج معه الخلايا الميتة والشعيرات ودقائق الغبار.
وبالطبع هناك أشخاص تفرز آذانهم كمية أكبر من الشمع قد يكون بسبب إصابة سابقة أو تهيج القناة السمعية. ولكن ليس مستبعدا أن تكون العيدان القطنية هي السبب في ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل قرأ الجميع التعليمات المكتوبة بشأن استخدام العيدان القطنية؟ بالطبع لا. للأسف هذا خطأ، لأن التعليمات تفيد بأن هذه العيدان مخصصة لتنظيف جلد الأذن الخارجية، دون أي إشارة إلى القناة السمعية. فلماذا يعتقد الجميع أنها مخصصة لتنظيف القناة السمعية.
لماذا يجب الامتناع عن تنظيف الأذن بأعواد القطن؟
1 - يستخدم الناس هذه العيدان في تنظيف القناة السمعية بسبب قلة المعلومات عن المشكلات التي تسببها.
2 - تحتوي الأذن على عدد هائل من النهايات العصبية لذلك يشعر البعض بالارتياح من استخدام العيدان القطنية في تنظيفها.
3 - يعتقد الكثيرون أن الشمع هو عبارة عن أوساخ يجب تنظيف الأذن منها يوميا، وكلما كان التنظيف أعمق يكون أفضل.
أين تكمن خطورة العيدان القطنية؟
بالطبع يستخدم الناس هذه العيدان للحفاظ على نظافة آذانهم. ولكن في الواقع هذه العملية تسبب دفع هذا الشمع أعمق إلى داخل الأذن، ما يؤدي لاحقا إلى تراكمه على شكل سدادة شمعية.
ووفقا للأطباء، قبل كل شيء العيدان القطنية هي أجسام غريبة بالنسبة لجسم الإنسان. وإن استخدامها الدائم يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الغدد العرقية إلى زيادة إفرازاتها.
ويجب أن نتذكر دائما، أن هذا الشمع هو آلية وقائية طبيعية، بإزالته نحرم الأذن من الحماية والرطوبة، ما يسهل توغل العدوى، والتهاب الأذن الوسطى والخارجية.
كيف يجب تنظيف الأذن؟
يكفي غسل الأذن و مدخل القناة السمعية بالماء والصابون أثناء الاستحمام. لأن القناة السمعية الخارجية تنظف نفسها ولا تتطلب تنظيفا إضافيا.
ويجب في حالة إفراط الأذن في إفراز الشمع استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، الذي سيحدد السبب وإذا لزم الأمر سيغسل الأذن، ويصف العلاج المناسب.