شغف الإيرانيين بالسنوكر يزداد ... والفضل ل"الأمير الفارسي"
صدى نيوز - (أ ف ب) -انتشر في إيران خلال السنوات الأخيرة شغف كبير بالسنوكر، في اتجاه يُرجعه محبو هذه اللعبة إلى حسن وفاي الذي يعتبر أول نجم محلي يحظى بشهرة عالمية ويُعرَف بلقب "الأمير الفارسي".
وازداد عدد محبي الرياضة التي تُمارَس على طاولة البلياردو في إيران التي استضافت الأسبوع الفائت بطولة إقليمية آسيوية في هذه اللعبة.
وقال الحكم محمد أفغيل مرشيدي (34 عاماً) من اتحاد البولينغ والبلياردو وألعاب الكرة الإيراني "لم يكن لإيران في السابق مكانة كبيرة في البطولات الآسيوية والعالمية في البلياردو والسنوكر".
وأشار إلى أنّ محبي هذه الرياضة التي ابتكرها ضباط بريطانيون في مرحلة الاستعمار، ارتفع عددهم خلال السنوات الأخيرة، مضيفاً "صرنا راهناً بين الفرق الثلاثة الأولى الفائزة بألقاب وميداليات في آسيا".
واعتبر مرشدي أنّ هذا الاتجاه يُعزى بصورة كبيرة إلى شخص واحد هو حسن وفاي، الاسم الأبرز في هذه الرياضة بإيران.
وتابع "كلما ذكرت إيران في لعبة السنوكر، يُشار إلى اسمه. إنه قائد السنوكر في هذا البلد".
ووفاي (28 سنة) هو أول لاعب سنوكر إيراني محترف، وأول من يفوز بلقب عالمي حققه سنة 2022 في مدينة ليستر الإنكليزية.
وقال عقب فوزه آنذاك "أنا سعيد بصنع تاريخ بلدي، لقد كانت تلك لحظات مذهلة لي وللعبة السنوكر".
وفي حديث إلى وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأسبوع الفائت، ذكر وفاي الذي يتحدر من عبادان في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية المتاخمة للعراق، أنّ لإيران "تاريخاً محدوداً في مجال السنوكر".
وأبدى أسفه لأنه لم يتلق حتى الآن سوى دعم رسمي محدود في بلده، مضيفاً "لم يفعل أحد شيئاً من أجلي ولم أتلق أي أموال أو مكافأة".
وعن موضوع النقص في الجهات الراعية الإيرانية، قال وفاي إنّ "الأمر لا يتعلق بي فقط، فمعظم الرياضيين في إيران يواجهون المشكلة نفسها".
لكنّه تلقى تقديرا كبيرا من محبي السنوكر والبلياردو في إيران، وخصوصا في بطولة جمعت فرقاً من الخليج وجنوب آسيا وماليزيا وهونغ كونغ.
وقالت شيرين زارين (38 عاماً)، وهي موظفة في اتحاد البلياردو الإيراني، إنّ "الوصول إلى المركز الذي حققه وفاي هو الهدف الأبرز لجميع لاعبي السنوكر الإيرانيين تقريباً".
وأضافت "كان له تأثير كبير جداً، فأي لاعب سنوكر إيراني يشير إليه كنموذج يحتذى به".
وأعربت عن أملها أن تحقق المرأة الإيرانية مستقبلاً مكانة بارزة في هذه الرياضة في الدولة الشيعية المحافظة.
وقالت "إذا كانت نوادي البلياردو مُتاحة بصورة أكبر للنساء وارتفعت أعداد مَن يُمارسن هذه الرياضة وزادت فرصهنّ لتحسين أدائهنّ، فيمكنهنّ التقدّم بشكل ملحوظ" فيها.