مؤتمر الحوار العربي الصيني: نرفض سياسة الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها
عربي ودولي

مؤتمر الحوار العربي الصيني: نرفض سياسة الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها

صدى نيوز - اختتم مؤتمر  الحوار  بين الحزب  الشيوعي  الصيني  وأحزاب  الدول  العربية أعمالة والذي  نظمتة دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب  الشيوعي  الصيني ولجنة الحزب  في  مقاطعة نينغشيا ذاتية الحكم في  مدينة ينتشوان , حيث  عقدت الأحزاب  المشاركة جلسات حوارية طيلة فترة انعقاد المؤتمر وتبادل  الآراء  والتطلعات  والتخطيط لمستقبل  أفضل  للعالم والمنطقة، إضافة إلى التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية" و"استكشاف طريق التحديث بشكل مستقل" و"الفرص والتحديات للتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق" وغيرها من المواضيع، وذلك تحت عنوان "التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية: من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد"، وتوصلنا إلى التوافقات واسعة النطاق.

واكدت القرارات الصادرة عن المؤتمر تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر.بالاضافه إلى رفض الجانبان الصيني والعربي الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها، وفرض العقوبات الأحادية الجانب والضغوط القصوى واتخاذ الأدوات الاقتصادية والمالية كسلاح. يدعم الحزب الشيوعي الصيني جهود الدول العربية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتوافق مع ظروفها الوطنية وتقرير مستقبلها ومصيرها بإرادة مستقلة، وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي والتضامن والتقوية الذاتية للدول العربية، للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيق التنمية والازدهار لحضارتها. يقدر الجانب العربي تقديرا عاليا لما طرحه أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ من المبادرة ذات النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية والدور البناء الذي يلعبه الجانب الصيني لدفع المصالحة بين دول المنطقة وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويقدر تقديرا عاليا نجاح الحزب الشيوعي الصيني في قيادة الشعب الصيني لاستكشاف طريق التحديث الصيني النمط وتحقيق منجزات عظيمة في هذا الصدد، ويدعم بثبات المواقف المبدئية للصين من القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ وبحر الصين الجنوبي وغيرها وجهود الصين لحماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية

وأكد المؤتمر  على تميز الحضارة الصينية وحضارة الدول العربية بالخصائص المختلفة، لكن كلتاهما تحتوي على أفكار مشتركة وتطلعات مشتركة تراكمت في مسيرة التنمية والتقدم للبشرية،والتي  عززها الطريق  التجاري  القديم الجديد (طريق  الحرير) وظلت تتعامل مع بعضهما البعض بموقف منفتح ومتسامح عبر الحوار والتبادل بدلا من المواجهة والصراع، مما خلق نموذجا يحتذي به للتعايش المتناغم بين الدول ذات النظم الاجتماعية والمعتقدات والتقاليد الثقافية المختلفة.
وأشار  المجتمعون إلى أهمية القمة العربية التي  عقدت في  9 ديسمبر  2022 وهي القمة الصينية العربية الأولى في الرياض السعودية، التي تعتبر علامة فارقة في تاريخ تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، حيث اتفقوا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ وقادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالإجماع على بذل كل الجهود لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد. ونحرص على تنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها قادة الصين والدول العربية، من أجل كتابة صفحة جديدة للتبادل الحضاري والاستفادة المتبادلة بين الصين والدول العربية، بما يقدم إسهامات جديدة لتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والموجهة نحو المستقبل.

وتطلع المشاركون أن يشكل المؤتمر دعما قويا لدفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتوفر قوة محركة مستمرة لتنمية الحضارة البشرية وتقدمها، وهى تعتبر منفعة عامة مهمة أخرى تقدمها الصين للمجتمع الدولي في العصر الجديد. ويقدم التحديث الصيني النمط الذي يعدّ شكلا جديدا للحضارة البشرية خيارا جديدا لدول وأمم تأمل في تسريع وتيرة التنمية والحفاظ على الاستقلالية في آن واحد.

ويؤكد الجانبان الصيني والعربي سويا إلى احترام التنوع الحضاري للعالم، ورفض ربط الإرهاب والتطرف بدولة معينة أو قومية معينة أو دين معين، ورفض تشويه المعتقدات الدينية والقيم والتقاليد الثقافية للدول الأخرى بحجة حرية التعبير، ورفض "نظرية الصراع الحضاري" و"إسلاموفوبيا". ويدعو الجانبان سويا إلى تكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، ورفض فرض القيم والأنماط على الغير وإثارة المجابهة الأيديولوجية. يدعو الجانبان سويا إلى التوارث والابتكار الحضاريين، ودفع الحضارة الصينية وحضارة الدول العربية لتحقيق تحول إبداعي وتطور ابتكاري في مسيرة التحديث،. يدعو الجانبان سويا إلى تعزيز التبادل والتعاون الإنساني والثقافي للمجتمع الدولي، بما يقدم مساهمة إيجابية في بناء الشبكة الدولية للحوار والتعاون بين الحضارات.