مسؤول أمريكي: بن سلمان وسوليفان ناقشا اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل
متابعة صدى نيوز - أعلن بيان للرئاسة الأمريكية أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى في جدّة ولي العهد وكبار المسؤولين السعوديين.
وأوضح البيان أن سوليفان وبن سلمان بحثا في "الشؤون الثنائية والإقليمية بما في ذلك مبادرات لبلورة رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً وترابطاً مع العالم".
وأشار البيان إلى أن سوليفان تطرّق إلى "منافع الهدنة التي تم التوصل إليها في اليمن" و"رحّب بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب".
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان استقبل في جدة الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وأوردت الوكالة السعودية أنه "تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد زار الرياض في حزيران/يونيو، وسعى خلال الزيارة للدفع باتّجاه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة (سي.إن.إن) أوائل تموز/يوليو بأن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل للتوصل إلى اتفاق تطبيع يتضمن معاهدة دفاعية وبرنامجاً نووياً مدنياً من الولايات المتحدة.
ولم يشر بيان البيت الأبيض إلى إسرائيل، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض قال إن اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل كان من بين المواضيع المطروحة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مطلع على الأمر قوله؛ إن سوليفان ناقش مع الأمير أيضا آمال إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن الإدارة تريد محاولة إكمال هذه المبادرة الدبلوماسية قبل أن تستهلك حملة الانتخابات الرئاسية أجندة الرئيس بايدن ، كما ذكرت أكسيوس في وقت سابق من هذا العام.
قد لا تحظى مثل هذه الصفقة بشعبية بين الديمقراطيين وقد تكلف بايدن الكثير من رأس المال السياسي. لكن الاتفاق يمكن أن يكون انفراجة تاريخية في السلام في الشرق الأوسط ، مما يؤدي إلى تأثير الدومينو في قيام المزيد من الدول العربية وذات الأغلبية المسلمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مسارها الصحيح.
على الرغم من عمق الروابط الأمريكية-السعودية، شهدت العلاقات بين واشنطن والرياض في السنوات الأخيرة توترات على خلفية سجل المملكة على صعيد حقوق الإنسان، ولا سيما مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في عملية نفّذتها مجموعة على صلة بالديوان الملكي، وأيضاً جهود السعودية لرفع أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. إضافة إلى ذلك منح السعوديون الصين مدخلاً إلى ديناميات العمل السياسي في الشرق الأوسط بعد نجاح وساطة قادتها في تحقيق تقارب بين السعودية وإيران.