"الأونروا" الى أين ؟

رام الله - صدى نيوز - قال مدير عمليات "أونروا" في غزة ماتياس شمالي إن وكالة الغوث قد تتخذ خياراتٍ أكثر قسوة في حال لم تتمكن من  معالجة الأزمة المالية التي تمر بها قبل منتصف العام الجاري.

وأضاف شمالي خلال مقابلة متلفزة مع قناة "العربي" مساء الاثنين أن موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف سيتلقون رواتبهم عن شهر يناير الجاري، مشيرًا إلى أن الرواتب القادمة ستتأثر خلال الشهرين المقبلين.

ولفت إلى أن الكويت والإمارات والسعودية قدمت 50 مليون دولار خلال ثلاث سنوات مضت، لكنها لم تفعل ذلك خلال العام الماضي.

وأعلنت واشنطن يوم 16 يناير الجاري أنها ستتوقف عن تقديم 65 مليون دولار من شريحة مساعدات تبلغ قيمتها 125 مليون دولار للوكالة.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال في تدوينة على "تويتر" في الثاني من يناير إن بلاده تمنح الفلسطينيين ”مئات الملايين من الدولارات سنويًا ولا تنال أي تقدير أو احترام“.

وقال ماتياس: "علينا التفكير بجدية في خياراتنا إذا لم نحصل على بقية الأموال المقدمة من الولايات المتحدة، وهذا يعني أن 1.3 مليون لاجئ يستفيد من خدماتنا و200 ألف طالب في المدارس قد يتعرضون للضرر".

وأضاف: "إذا اضطررنا لإيقاف بعض تلك الخدمات فإن ذلك يضر بآمال الأطفال والحالة العامة، فيما يقول لي الأطفال التلاميذ إن عليهم الاستمرار بالتعليم الأساسي".

يشار إلى أن نصف سكان قطاع غزة يتلقون مساعدات غذائية في حين أن 77% من اللاجئين (مليون لاجئ تقريبًا) في القطاع هم بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وذكر المسئول الأممي أنه "إذا لم نتمكن من إقناع واشنطن من تغيير رأيها حيال قطع التمويل فإن الفقر المدقع سيكون بانتظار مزيدٍ من الأشخاص في غزة".

وأشار إلى أن كل الخدمات التي تقدمها "أونروا" حاليًا تجري كما هو معتاد، لكن إذا لم نتمكن من تغطية الدين المالي فسنواجه مشاكل حقيقية خلال أسابيع فيما يتعلق بتقديم المساعدات الغذائية، قائلاً: "أمامنا ثلاثة أسابيع فقط ليكون بمقدورنا تقديم المساعدات الغذائية".

ولفت إلى أن "أونروا" تحصل على 27 مليون دولار من الأمم المتحدة، وهي مساهمة ضئيلة جدًا، لكن اقتراحًا كان سابقًا لزيادة تلك النسبة لم يمر بالجمعية العامة وخصوصًا من طرف الولايات المتحدة التي اعترضت على قرار زيادة تلك المساهمة.