فوضية التعبئة والتنظيم تعقد ندوتها الشهرية وتناقش المقاومة الشعبية والاستمرارية والتطوير
صدى نيوز - عقدت مفوضية التعبئة والتنظيم في مقر المفوضية أمس الثلاثاء ندوتها الشهرية بعنوان المقاومة الشعبية، الاستمرارية والتطوير، تحدث فيها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وكل من جهاد رمضان عضو قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم ومسؤول ملف المقاومةالشعبية، ومراد شتيوي عضو إقليم حركة فتح في محافظة قلقيليا ومنسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، بحضور نائب مفوض التعبئة والتنظيم عبد المنعم حمدان وأعضاء من قيادة التعبئة ونشطاء ورموز المقاومة الشعبية.
وافتتح ميسر الندوة ومسؤول ملف الإعلام والتعبئة الفكرية في مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة بالوقوف تحية إجلال واكبار لارواح الشهداء، وتوجه بالتحية باسم نائب رئيس الحركة محمود العالول-ابو جهاد- وقيادة مفوضية التعبئة والتنظيم للحاضرين على تلبية نداء الندوة مبينا أهمية موضوع النقاش واهتمام قيادة الحركة لما سيخرج عنه في توسيع وتطوير واستمرارية المقاومة الشعبية.
بدوره استعرض جهاد رمضان محطات نضال شعبنا الذي نهج المقاومة باشكالها ومنها الشعبية في مشروع نضاله التحرري في وجه الاحتلال وهو الحق الذي منحته القوانين والشرائع الدولية للشعوب التي تعيش تحت القهر والاحتلال بمواجهته بكل الإشكال والوسائل المتاحة للوصول إلى حريتها.
وأشار رمضان إلى مخرجات مؤتمر حركة فتح العام الذي أكد من جديد تبني الحركة لكل أشكال النضال والمقاومة وممارسة المقاومة الشعبية لهذه المرحلة من محطات المواجهة مع المحتل.
وبين جهاد رمضان أهمية إعادة الاعتبار لهذا الشكل الكفاخي وتقييم هذه المرحلة بما يعيد الروح إلى القوة الجماهيرية المطلوب انخراطها في حالة المقاومة الشعبية واستنهاض القوة والحضور لأبناء الحركة والاطر التنظيمية وتفعيل كل اللجان الفرعية للمقاومة الشعبية ورفع مستوى جهوزيتها وتوفير كل الظروف والامكانيات لمأسستها وتطويرها وتعدد أشكالها والانتقال فيها من ردة الفعل إلى الفعل الجماهيري الشامل والمستمر وبما يحقق الهدف الوطني التحرري ودحر الاحتلال.
وتطرق منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم بموضوعية للشكل الحالي للمقاومة الشعبية، مشيرا إلى النماذج المشرفة والمستمرة للمقاومة والتي يجب أن يتم دعمها وتطويرها وتعميمها للترتقي للمقاومة الشعبية الشاملة، مشيرا لأهمية ترجمة قرارات الحركة بتبني تطوير خيار المقاومة ليتحول إلى فعل تنظيمي يمارسه الكادر والاطر ويتحول لنهج يومي دائم وشامل.
وحذر شتيوي من طبيعة المخطط الاسيطاني المتواصل، وعمليات السيطرة والتوسع والتهويد، وتمادي وعربدة المستوطنين التي تشكل بمجملها خطرا كبيرا على مشروعنا الوطني والتحرري وينهي مستقبل قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام(١٩٦٧) وهو ما يتطلب دورا تنظيميا وفصائليا وشعبيا منخرطا في برنامج ومشروع نضالي ينهج المقاومة الشعبية ويوفر له كل وسائل الاستمرارية والعناية والصمود .
بدوره تحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان عن أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة عبر طواقمها الميدانية وما اتيح لها من امكانيات في ظل كل ما يواجههم من أخطار، وعن استعدادها الدائم لمواصلة جهد المقاومة الشعبية التي لا يتوقف الدور في تفعيلها واستمراريتها على طاقم الهيئة وقدرتهم وحدهم على الاحتمال، وإنما على الحضور التنظيمي لكافة أطر الحركة الميدانية والحضور الجماهيري المنظم في حالة المقاومة.
مضيفا أن ضمان ذلك يتطلب تحملا جماعيا للمسؤولية وتظافرا لكل الجهود والاطر وحضورا فاعلا في ميادين المقاومة الشعبية، وتطوير أشكالها وادواتها وإعادة تعريف انفسنا كحركة وطنية وتحديد مهماتنا التي لا تزال في إطار مشروع التحرر الوطني الذي يواجه أشرس مخططات العدوان والضم والتوسع.
وتقاطعت مداخلات الحضور التي اتسمت بالحرص والمسؤولية على ضرورة زج الكل الفلسطيني في المقاومة الشعبية لتصبح نهج حياة ينطلق من إرادة سياسية لتبني توسيع وتطوير المقاومة الشعبية وفق خطة وطنية وبرنامج نضالي يمارس كل دوره ومسؤولياته لضمان نجاحها واتساعها وتحقيق أهدافها.
وفي ختام الندوة شكر نائب مفوض التعبئة والتنظيم الحضور وشدد على أهمية هذا الحوار ومخرجاته ورفع ما جاء فيها من توصيات لقيادة الحركة التي تتبنى خيار المقاومة الشعبية لهذه المرحلة للاستفادة مما خرجت به الندوة لتحقيق مقاومة منظمة وأكثر شمولية واتساعا وبما ينسجم مع برنامج ومشروع الحركة التحرري.
يذكر ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات المنتدى الفتحاوي الشهرية التي تنفذها مفوضية التعبئة والتنظيم للوقوف والنقاش المعمق والجاد لعديد القضايا التنظيمية والسياسية والفكرية والوطنية..