قائد القوات الجوية الروسية الغائب منذ تمرّد فاغنر أعفي من مهامه
صدى نيوز -(أ ف ب) -أعفي الجنرال سيرغي سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية وأحد أبرز الضباط في الجيش، من مهامه، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء، بعد غيابه عن الحيّز العام منذ التمرّد المسلّح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية في موسكو في حزيران/يونيو.
وجمعت صلات وثيقة بين الجنرال الذي عرف بصلابته وقسوته، ومجموعة فاغنر بزعامة يفيغيني بريغوجين. وسرت شائعات منذ أسابيع عن عزله في أعقاب تمرّد المجموعة، أكّدتها موسكو الأربعاء.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية عن مصدر لم تسمّه قوله "تم إعفاء القائد السابق للقوات الجوية الروسية سيرغي سوروفيكين من منصبه".
وأشارت الى أن رئيس أركان القوات الجوية الكولونيل-جنرال فيكتور أفزالوف سيتولى القيادة بالانابة.
ويعد سوروفيكين من القادة العسكريين المخضرمين، وتولى مهاما في العديد من الحروب التي خاضتها موسكو، بدءا من الاجتياح السوفياتي لأفغانستان، مرورا بالتدخل العسكري في سوريا الى جانب قوات النظام، وصولا الى العمليات في أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022.
تمّ تعيينه في أيار/مايو وسيطا رسميا بين الجيش ومجموعة فاغنر في أعقاب اتهام بريغوجين للقيادة العسكرية بالاخفاق في تزويد مقاتليه الذخيرة التي يحتاجونها للقتال في أوكرانيا.
وفي ليل 23-24 حزيران/يونيو، ظهر سوروفيكين بشكل مثير للريبة في شريط مصوّر ووجّه نداء الى مقاتلي فاغنر للتراجع بعد دعوة بريغوجين عناصره الى التمرد على القيادة العسكرية.
وبعد أقل من 24 ساعة، عادت قوات فاغنر التي كانت بدأت التوجه نحو موسكو، أدراجها منهية التمرّد بعد اتفاق مع الكرملين بوساطة من رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو.
ولم يظهر سوروفيكين (56 عامًا) في العلن منذ ذلك الحين، ما أثار تكهّنات بشأن توقيفه أو إقالته.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نقلًا عن مصادر في الاستخبارات الأميركية، أن سوروفيكين كان على علم مسبق بمخططات بريغوجين وأنه قد يكون اعتُقل. لكن الكرملين نفى المعلومات الواردة في التقرير، من دون أن يلغي ذلك الغموض الذي يلفّ مصيره.
وفي تموز/يوليو، قال رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في الدوما أندري كارتابولوف إن سوروفيكين "يرتاح الآن، يتعذر الاتصال به في الوقت الحالي".