النتشة: حصانة الجبهة الداخلية الفلسطينية كفيلة بمواجهة مشروع التطهير العرقي الاسرائيلي
صدى نيوز - قال الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة،ان الاوضاع الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ضوء المتغيرات العالمية، باتت تتطلب اكثر من اي وقت مضى العمل على تعزيز الجبهة الداخلية والتحرك نحو انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن تحت سلطة شرعية واحدة بقيادة الرئيس محمود عباس"ابو مازن" يعترف بها العالم اجمع وتمثل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده.
واضاف في تصريح صحفي صدر عن مكتبه الاعلامي اليوم، ان التوجه نحو عقد المؤتمر العام الثامن لحركة "فتح" في شهر كانون الاول القادم يأتي في اطار ادراك القيادة الفلسطينية بأن لحمة الحركة وقوتها وعافيتها تعني قوة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية، مشيرة الى انه لا يمكن احراز اي تقدم على جميع الصعد دون ترتيب البيت الداخلي وتقوية منظمة التحرير لتكون شاملة لكل فصائل العمل الوطني والاسلامي دون استثناء.
واكد ان التغول الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ومواصلة عمليات القتل والتصفية والاعتقالات اليومية في الضفة بما فيها القدس واستباحة المسجد الاقصى المبارك ومصادرة الاراضي واقامة المستوطنات الجديدة والمساعي "السموترتشية" لزيادة عدد المستوطنين في الاراضي الفلسطينية الى مليون مستوطن ، كل ذلك يستوجب التوقف مع الذات وطرح السؤال الملح "الى اين نحن ذاهيون ؟"، خاصة مع التحولات العالمية الواضحة للعيان وبروز الصين وروسيا كقوتين عظمتين في العالم ما يعني انهاء التفرد الاميركي بعملية السلام المتوقفة بارادة اسرائيلية خالصة .
وقال الامين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان اسرائيل استبدلت السلام بالاستيطان وشرعنت البؤر التي كانت قد ازيلت في السابق من اكثر من موقع في الضفة الغربية وفتحت الافق واسعا امام "مشروع الدم" الذي يقوده بن غفير وسموتريتش وهو ما يعني عودة الصراع الى جذوره "اما نحن او هم" ، في الوقت الذي يمد فيه الشعب الفلسطيني وقيادته ايديهم للسلام ولكن السلام العادل والمشرف الذي يعطينا حقنا في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية .
واعتبر النتشة ان اسرائيل بقيادة يمين اليمين المتطرف والتي " تأكلها" الخلافات الداخلية والصراعات السياسية، تجد في الحالة الفلسطينية المتصدعة ملاذا لتصدير ازماتها الداخلية عبر مشاريع استيطانية كبرى تسترضي بها غلاة المستوطنين الذين يدعمون حكومة نتنياهو وفي ذات الوقت تستبيح الدم الفلسطيني في القدس وجنين ونابلس وبرقة وبيتا وحوارة وفي طول الوطن وعرضه، بهدف اظهار قوتها امام الجمهور الاسرائيلي الذي يخرج بعشرات الالاف الى الشوارع ويقول " لا لحكومة نتيناهو" التي اعادت عقارب الزمن الى الوراء واظهرت للعالم حقيقة الوجه القبيح للاحتلال الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ عقود .
وقال الامين العام، انه وامام هذا المشهد المعقد، بات لزاما على الكل الفلسطيني ان يقف امام مسؤولياته وان يتوحد في خندق المواجهة المتقدم مع الاحتلال عبر مقاومة شعبية شاملة على ان يسبق ذلك توحيد الصفوف وانهاء الانقسام ووضع حد لحالة التشرذم القائمة، كي نستطيع المضي قدما في تحقيق مشروعنا القائم على الحق والعدل والسلام وليس على الدماء كما هو لدى دولة الاحتلال التي يقودها رجل غارق بتهم الفساد ويعمل على ضرب المنظومة القضائية الاسرائيلية لتحقيق مصالحه الشخصية وفي المقابل يعطي الضوء الاخضر لجيشه ليقتل ويبطش بأبنائنا في مشهد يجب ان يخجل منه العالم الذي ينظر الى شعبنا وهو يذبح يوميا وتصادر ارضه ومقدراته دون ان يتخذ اي خطوات عملية تضع حدا لهذا الاجرام المنظم.