أرمينيا تعلن مقتل أربعة من جنودها بنيران أذربيجانية
صدى نيوز -(أ ف ب) -قتل أربعة جنود من أرمينيا وأصيب ثلاثة عسكريين من أذربيجان في مناوشات حدودية، وفق ما أعلنت السلطات في كل من البلدين الجمعة، في ظل التوتر المخيم على خلفية النزاع حول ناغورني قره باغ.
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية إنه "على إثر الاستفزاز الأذربيجاني، تكبّد الجانب الأرميني أربعة قتلى في المعركة وجريحا واحدا".
وكانت الوزارة أفادت في وقت سابق عن سقوط اثنين من جنودها وإصابة ثالث "برصاص الجيش الأذربيجاني في المواقع الأمامية" قرب سوتك.
وتقع سوتك في جنوب شرق أرمينيا على الحدود مع أذربيجان، حيث تتكرر الحوادث بين جيشي البلدين.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في أذربيجان أن الجيش الأرميني "أصاب اثنين من عسكريينا بجروح" جراء ضربة بطائرة مسيّرة في منطقة كالبجار القريبة أيضا من الحدود المشتركة، بينما أصيب جندي ثالث بالنيران.
وشددت الوزارة على أن "المسؤولية عن الوضع المتشنج وتبعاته الممكنة تقع بالكامل على عاتق قادة أرمينيا السياسيين والعسكريين"، مشيرة الى أن يريفان تقوم بتعزيز "عتادها العسكري وعديدها" قرب الحدود بين البلدين.
ويعود الاشتباك الدامي الأخير بين الجانبين الى 28 حزيران/يونيو، وأدى في حينه أيضا الى مقتل أربعة جنود أرمينيين في ناغورني قره باغ.
والجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان تتنازعان منذ أكثر من ثلاثين عاما السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ ذات الغالبية الارمينية.
لم تتمكن باكو ويريفان اللتان خاضتا حربين للسيطرة على المنطقة من التوصل إلى تسوية سلمية دائمة رغم جهود الوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.
وتتهم يريفان باكو منذ أشهر بالتسبب "بأزمة إنسانية" من خلال إعاقة وصول المعونات الانسانية الى ناغورني قره باغ من خلال إغلاق ممر لاتشين، وهو المعبر البري الوحيد بين الإقليم وأرمينيا.
رأى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تصريحات لوكالة فرانس برس في تموز/يوليو، أن اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان "مرجح جدا".
وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرها في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.