دعوات استيطانية متطرفة لاقتحامات واسعة للأقصى خلال "الأعياد اليهودية"
أهم الأخبار

دعوات استيطانية متطرفة لاقتحامات واسعة للأقصى خلال "الأعياد اليهودية"

متابعة صدى نيوز -  دعت جماعات "الهيكل المزعوم" المتطرفة، أنصارها من المستوطنين الى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ غدا الأحد ويتواصل على مدار 22 يوما.

هذا وأعلنت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة أنها ستوفر حافلات مجانية للمستوطنين من أجل تشجيعهم على تنفيذ اقتجامات واسعة للمسجد الأقصى. 

وتستعد "جماعات الهيكل" لتأدية كافة الطقوس التوراتية من لباس كهنة والنفخ بالبوق،  وقراءة "سفر إستير" وصلاة "بركات الكهنة".

يأتي ذلك في حين دعا مرابطون مقدسيون، كافة الفلسطينيين، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، والاعتكاف فيه؛ للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

ويمتد موسم الأعياد اليهودية القادم على مدار 22 يوماً تبدأ بـ "رأس السنة العبرية" يوم الأحد 17-9-2023،  وصولاً إلى "عيد الغفران" في 25-9؛ و "عيد العرش" من 30-9 وحتى 7-10-2023؛ وتوظفه جماعات الهيكل المتطرفة ليكون أشد مواسم العدوان على الأقصى والمحطة السنوية لفرض الطقوس التوراتية فيه.

الأعياد اليهودية

 رأس السنة العبرية، يوم الغفران، عيد العُرش (المظلة)، هي أسماء لأعياد يهودية تمتد على مدار 22 يوما، ويؤرق المقدسيون قربها كما حلولها.

ويطلق على هذه المناسبات الثلاث موسم الأعياد اليهودية الأطول الذي يدفع فيه المسجد الأقصى المبارك الثمن الأكبر، في ظل سعي جماعات الهيكل المتطرفة لتحقيق مكاسب، أبرزها طقس النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

ينطلق الموسم بعيد رأس السنة العبرية الذي يعد عيدا دينيا يحل في اليومين الأول والثاني من شهر "تشري" من التقويم العبري، ويطلق على الأيام العشرة التي تمتد من رأس السنة وحتى عيد الغفران "أيام التوبة".

وخلال هذا العيد ينفخ اليهود في البوق (شوفار) الذي يحمل دلالات منها إيقاظ القلب والتوبة والتذكير بحادثة انتقالهم من سيناء، بحسب اعتقادهم.

ونجح المتطرفون بالنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى خلال العيد الماضي بعيدا عن عدسات الكاميرات. وأقدموا على ذلك في الساحة الشرقية من المسجد، ونُفخ حينها في البوق بأصواته الأربعة، وهو ما يُخشى من تكراره هذا العام.

طقوس وقرابين

ويحلُّ يوم الغفران في العاشر من شهر "تشري" العبري، ويصوم فيه اليهود لمدة 25 ساعة متواصلة، تكرس لمحاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وإقامة الصلوات والشعائر التلمودية في الكنس.

وفي هذا العيد -الذي تتعطل خلاله الحياة تماما- يرتدي اليهود ملابس "التوبة" البيضاء، وخلال صومهم يؤدون 5 صلوات طويلة هي: عرفيت، شحاريت، موساف، منحاة ونعيلاه، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس الغفران في المسجد الأقصى.

وينتهي الموسم بعيد العُرش (المظلة) الذي يمتد على مدار 8 أيام، وهو عيد ديني يهودي يرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات، خلال التيه في صحراء سيناء ونزول المن والسلوى.
وتُقدم خلال العيد القرابين النباتية وهي "الأترج، والصفصاف، وسعف النخيل، والآس"، ويحملها اليهود معهم أثناء توجههم للصلاة، ويسعى المتطرفون لإدخالها إلى المسجد الأقصى، ونجحوا في ذلك خلال عيد العُرش من العام الماضي.

وتتزامن فترة الأعياد هذه مع إجراءات أمنية مشددة في القدس تتمثل بانتشار مكثف لشرطة الاحتلال، وإغلاق كامل لكافة مداخل الأحياء في شرقي القدس بالحواجز الإسمنتية خلال يوم الغفران، وإغلاق كامل لمداخل بلدة سلوان أمام المقدسيين في عيد العُرش، لإفساح الطريق لحافلات المستوطنين باتجاه حائط البراق لأداء الصلوات.