زعيم النهضة راشد الغنوشي يبدأ إضراباً عن الطعام
صدى نيوز -(أ ف ب) -بدأ الزعيم التاريخي لحركة النهضة راشد الغنوشي إضراباً عن الطعام لمدة ثلاثة أيام الجمعة للتنديد باعتقاله والتعبير عن "دعمه" لـ"السجناء السياسيين" الآخرين، حسبما أفاد حزبه وكالة فرانس برس.
وقال عماد الخميري المتحدث باسم حركة النهضة إنّ الغنوشي قرّر الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في مواجهة الملاحقات القضائية "من دون سند ضدّ المعارضين".
كما أشار إلى أنّ هذا الإضراب يأتي "دعماً للإضراب عن الطعام الذي بدأه جوهر بن مبارك"، وهو معارض يساري معروف وقيادي في جبهة الخلاص الوطني، وهو ائتلاف المعارضة الرئيسي في تونس.
وبن مبارك، الذي يعدّ من أشدّ منتقدي الرئيس قيس سعيّد والمعتقل منذ 24 شباط/فبراير، يخوض إضراباً عن الطعام منذ أربعة أيام للتنديد باعتقاله "الظالم"، وفق شقيقته المحامية دليلة مصدق.
وأضاف الخميري "مع إصرار السلطة على إبعاد المعارضين السياسيين بملفات فارغة ومن دون مستندات، لم يبقَ للمعتقلين السياسيين سوى النضال بأمعاء فارغة".
كذلك، أكد حزب النهضة في بيان الجمعة، أنّ الغنوشي بدأ إضرابه عن الطعام "دفاعاً عن المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ورفع هذا الظلم عنهم".
واعتُقل زعيم هذا الحزب في نيسان/أبريل بعدما أعلن أنّ تونس ستكون مهدّدة بـ"حرب أهلية" إذا تمّت تصفية الأحزاب اليسارية أو ذات التوجه الإسلامي مثل حزبه.
وفي 15 أيار/مايو، حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "تمجيد الارهاب" في قضية أخرى. وهو أشهر معارض مسجون منذ أن قرّر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في 25 تموز/يوليو 2021.
وقال رئيس "جبهة الخلاص الوطني" أحمد نجيب الشابي لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي الجمعة إن اضراب الغنوشي عن الطعام"رمزي ولمدة ثلاثة أيام ومساندة لبن مبارك" وهو معتقل "في ظروف صعبة".
يحتكر الرئيس التونسي السلطات في البلاد منذ العام 2021، حينها جمّد أعمال البرلمان السابق وحلّه لاحقا وغير دستور البلاد وأقر انتخابات نيابية أفرزت برلمانا جديدا من دون صلاحيات هامة.
وأضاف الشابي "لقد انهارت الحريات في بلادنا بسبب تفكيك المؤسسات، وتمزيق الدستور (للعام 2014)، واحتكار السلطة بيد شخص واحد. إنه حكم تعسفي".
يتهم سعيّد المعتقلين بالتآمر على امن الدولة" ويصفهم "بالارهابيين".