"صدى نيوز" تكشف: قيادة حماس مستاءة من "المسكنات" التي يقدمها الوسطاء لتهدئة الأوضاع
صدى نيوز - كشفت مصادر مقربة من قيادة حركة حماس، لوكالة "صدى نيوز"، عن استياء داخل قيادة الحركة من "المسكنات" التي يقدمها الوسطاء للحركة في كل مرة من أجل وقف المسيرات الحدودية أو أي تصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي للضغط عليه لإنهاء حصاره المفروض على قطاع غزة.
المصادر قالت لـ "صدى نيوز"، إن قيادة حماس بغزة شعرت أن الوسطاء وخاصة من يمتلكون مفاتيح العمل للتخفيف عن السكان بغزة مثل قطر ومصر، لم يقدموا خلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة سوى الوعود التي لن يكون لها تأثير حقيقي على الوضع العام بقطاع غزة.
المصادر أشارت إلى أن كل ما قدم لقيادة الحركة في غزة والخارج مجرد وعود بتسهيلات إسرائيلية جديدة على البضائع التي يتم تصديرها واستيرادها، والتقليل من البضائع الممنوعة المعروفة بأنها ذات استخدام مزدوج، كما أنها تلقت وعوداً بالعمل على حل ملف الجزء الثالث من المنحة القطرية المتعلقة برواتب موظفي حكومة حماس والتي تقلصت من 10 إلى 7 ملايين وانخفضت في الأشهر الأخيرة إلى أقل من ذلك.
المصادر بينت، أنه لم يكن هناك التزام جدي بإيجاد الحلول، وما تم الاتفاق عليه تحت ضغوط من الوسطاء هو أن يكون هناك نوايا حسنة من الجانبين، بحيث تقوم إسرائيل بفتح معبر إيرز، وتوقف حماس المسيرات على الحدود، ثم يتم البدء بإجراءات اتخاذ تسهيلات منها الاستمرار في خطة كانت مقرة مسبقاً لدى الإسرائيليين وبمتابعة من الوسطاء لزيادة تصاريح العمال من غزة، على أن تتابع قطر والأمم المتحدة ملف التسهيلات المتعلقة بالبضائع والمشاريع بغزة، وتتابع مصر الملف الأمني.
المصادر قالت لـ "صدى نيوز"، إن قيادة حماس بغزة اعتبرت كل ذلك مجرد "مسكنات" وأن الوسطاء لا يتحركون إلا في حال أصبح الاحتلال تحت الضغط، دون أن تستبعد تلك المصادر عودة المسيرات الحدودية في الأسابيع المقبلة في حال لم تلتزم إسرائيل بأي من تلك التفاهمات.
وبذل الوسطاء، مصر، وقطر، والأمم المتحدة، جهوداً كبيرة للتوصل لتفاهمات تقضي بوقف التوتر بغزة.
وحذر مسؤولون في قطر والأمم المتحدة من أن هذا التوتر قد يؤدي إلى جولة نزاع عسكري لا يحتملها أي طرف ويدفع ثمنها المدنيين.