كبار مستشاري بايدن زاروا السعودية لمناقشة القضايا العالقة لإتمام "التطبيع"
صدى نيوز - صرح مصدران مطلعان، لموقع أكسيوس الأمريكي، بأن كبار مستشاري بايدن زاروا المملكة العربية السعودية سراً، الأسبوع الماضي، لمواصلة المحادثات حول صفقة ضخمة محتملة يمكن أن تشمل اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.
وتضغط إدارة بايدن من أجل التوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية وإسرائيل، قبل أن تستهلك الحملة الرئاسية لعام 2024 أجندة بايدن.
إذ قال المصدران المُطلعان على القضية إنَّ بريت ماكغورك، قيصر البيت الأبيض في الشرق الأوسط، وعاموس هوشستين، كبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية، زارا المملكة العربية السعودية لعدة ساعات يوم الخميس الماضي، 28 سبتمبر/أيلول، فيما لم يكشف البيت الأبيض عن رحلة ماكغورك وهوشستين.
ووفقاً للمصدرين، التقى ماكغورك وهوشستين مع الأمير محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين، وناقشا العناصر المختلفة للصفقة الضخمة.
وقال أحد المصدرين إنَّ مستشاري بايدن ناقشا أيضاً قضايا إقليمية وثنائية أخرى.
وأخبر متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الموقع الأمريكي، بأنهم ليست لديهم "إحاطات إعلامية حول أية سفريات".
وأضاف المتحدث أنَّ ماكغورك "يعمل بانتظام على مجموعة من الأمور التي تهدف إلى الحد من التوترات الأوسع في منطقة الشرق الأوسط".
وضمن المحادثات حول الصفقة الضخمة، يتفاوض البيت الأبيض حول اتفاقية أمنية محتملة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والدعم الأمريكي المحتمل لبرنامج نووي مدني سعودي، وموافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة المتطورة للمملكة.
ويبحث مستشارو بايدن أيضاً، في مفاوضات منفصلة، مع المسؤولين السعوديين والإسرائيليين والفلسطينيين إبرام اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل، قد يشمل تنازلات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقد حاول المسؤولون الإسرائيليون مؤخراً التقليل من مدى اهتمام المملكة العربية السعودية بالعنصر الفلسطيني في الصفقة، مستشهدين بمقابلة الأمير محمد بن سلمان على قناة Fox News الشهر الماضي، التي لم يذكر فيها ولي العهد السعودي إنشاء دولة فلسطينية، لكنه قال فقط إنه يريد تحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ومع ذلك، قال مصدر مُطلِع بشكل مباشر على المفاوضات إنَّ مقابلة محمد بن سلمان تعني العكس، وشدد على أنَّ الرياض تريد رؤية تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين.