تشييع جثامين شهداء كنيسة "بورفيريوس" في غزة (صور)
متابعة صدى نيوز - شُيعت في كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، اليوم الجمعة، جثامين 17 شهيدا فلسطينيا مسيحيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ارتقوا في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي للكنيسة التي لجأت إليها عشرات العائلات بعد أن دمرت منازلها أو أخلتها بحثًا عن الأمان.
وقرعت الكنيسة أجراس الحزن، قبل أن يترأس المطران أليكسيوس صلاة الجنازة على جثامين التي سجّيت في باحة الكنيسة، بمعاونة الأب سيلاس حبيب، وبمشاركة الأب يوسف أسعد من كنيسة العائلة المقدسة للاتين، والراهبات، وجمع من المصلين.
والشهداء هم بحسب ما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية: يارا جريس العمش، فيولا جريس العمش، عبدالنور سامي الصوري، طارق سامي الصوري، ليزا وليد الصوري، سهيل رامز الصوري، مجد رامز الصوري، جولي رامز الصوري، إلين حلمي ترزي، مروان سليم ترزي، ناهد ترزي، سليمان جميل طرزي، سناء عطاالله العمش، علياء عبد النور الصوري، عيسى طارق الصوري، جولييت صبحي الصوري، وجورج صبحي الصوري.
وكان طيران الاحتلال قد قصف كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون جنوب غزة، مساء أمس الخميس، ما أدى إلى استشهاد 17 مواطنا من أبناء شعبنا المسيحيين، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة.
ولحقت أضرار مادية جسيمة في أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يأوي عددا من العائلات المسيحية.
وواجه المواطنون وطواقم الإنقاذ صعوبات في انتشال الضحايا من تحت الركام، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر معدات كافية.
ماذا تعرف عن كنيسة بورفيريوس؟
وتعتبر كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وتقع الكنيسة على مقربة من المستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي تعرّض مساء الثلاثاء لمجزرة إسرائيلية كبيرة خلّفت 471 شهيدا. ويتبع المستشفى للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس.
و تُعد كنيسة القديس بورفيريوس في مدينة غزة، واحدة من أقدم كنائس الروم الأرثوذكس، وقد بُنيت على الطِّراز البيزنطي.
ومهد بناؤها في بداية القرن الخامس الميلادي على يد القديس بورفيريوس إلى نشر المسيحيةِ بأوامرَ من الإمبراطورية البيزنطية.
اختار لها مهندسوها أن تكون في هيئة سفينة، حين كانت السفن تمثل طوق نجاة من مخاطر البر ومن عليه.
هذه الكنسية التاريخية، شهدت أحداث جسام وحروب طاحنة، كانت شاهدة عليها على مدى القرون، ورغم أنها ما تزال حاملة لبعض الندوب، فإنها ظلت حتى الآن صامدة، تتحدى عوادي الزمن، وتصرفات الإنسان.
وتقف كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، شاهدا موثوقا على تعايش حصل بين أتباع المسيحية والإسلام، على مر العصور.
ويقطن في القطاع المحاصر والمنكوب، نحو 1000 مواطن مسيحي، يتبع غالبيتهم للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى وجود الكنيسة المعمدانية.