خاص- مئات الأمريكيين الفلسطينيين عالقون في قطاع غزة و"بايدن لا يراهم"!
تقارير مميزة

خاص- مئات الأمريكيين الفلسطينيين عالقون في قطاع غزة و"بايدن لا يراهم"!

خاص صدى نيوز - يعتقد حاملو الجواز السفر الأمريكي، أنهم يمتلكون أقوى جواز سفر في العالم، فهو يمكنهم من دخول 187 دولة دون تأشيرة، عدا عن ترتيبه دائماً في مقدمات الدول التي يحمل مواطنوها جوازات سفر قوية، ولكن هذا الحال ربما لا ينطبق على الفلسطينيين حاملي الجواز الأمريكي في قطاع غزة، والذي يقدر عددهم بالمئات، حسب معلومات مؤكدة وصلت لصدى نيوز.

18 يوماً مروا على بدء العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، أغلقت المعابر وبدأ القصف، آلاف الشهداء والجرحى، دمار في كل مكان، وتسابقت الولايات الأمريكية المتحدة لإظهار دعمها اللامحدود لإسرائيل، أسلحة وسفن حربية محملة بالطائرات، وتصريحات واضحة تؤكد مساندتها لإسرائيل، "ويصف الشارع الفلسطيني ما يجري بأنه حرب أمريكية إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني". 

جهود كبيرة تبذلها واشنطن لتحرير الأسرى الإسرائيليين الأمريكيين من أيدي المقاومة في قطاع غزة، وقد تمكنت من إخراج أسيرتين إسرائيليتين أمريكيتين (أم وابنتها) من داخل نفق للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال مباحثات أجرتها مع قطر (الوسيط)، ولم تكترث لإخراج أي فلسطيني أمريكي من قطاع غزة، في عنصرية واضحة للتعامل بين الإسرائيليين حملة الجنسية الأمريكية والفلسطينيين حملة نفس الجنسية.

فماذا عن مئات الفلسطينيين الأمريكيين العالقين في قطاع غزة، منهم من هُدم بيته ومنهم من أصيب في هذه الحرب، ولم تبذل الولايات الأمريكية المتحدة أية جهود تذكر لإنقاذهم من هذا الجحيم. 

في أولى أيام الحرب، تجمع هؤلاء الفلسطينيون الأمريكيون أمام بوابة معبر رفح المصري، ليتم إجلاؤهم مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، وهو ما رفضته إسرائيل، وردت عليه مصر حينها برفض فتح المعبر أمام أي كان، ومن حينها لم يُفتح ملف الفلسطينيين الأمريكيين في غزة مجدداً.

وقبل أيام ظهر طفل من غزة والدماء تملأ وجهه وهو يحمل جواز سفر أمريكي، وكأنه يُناشد أقوى دولة بالعالم، ولكن هذه الصورة لم تحرك ساكناً في الرئيس جو بايدن، الذي تغنى في كل مقابلاته الصحفية بإجرام حماس في قتل الأطفال وحرقهم! 

وفي ذات الوقت، التقى بايدن خلال زيارته إلى إسرائيل بالأمريكيين المتضررين من هجوم 7 أكتوبر، وشاطرهم الحزن، ووعدهم بالإفراج عن الأسرى الأمريكيين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في تصريحات صحفية إنه يجب على إسرائيل أن تؤجل العملية البرية حتى يتمكن المزيد من الرهائن من الخروج، دون أن يأتي على ذكر أي فلسطيني حامل لجنسية بلاده في القطاع. 

وتبقى الازداوجية في التعامل واضحة، بين فلسطيني يحمل جنسية أمريكية وبين غيرهم من الأمريكان (كإسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية)، فقد أثبتت ظروف الحرب في قطاع غزة، أن الفلسطيني لا سند له تحت أي ظرف، وأنه بالنسبة لجو بايدن فإن الفلسطيني حامل الجنسية الأمريكية في قطاع غزة هو ليس أمريكياً.