آخر داعشيي البيتلز بقبضة أكراد.. دمويون ذبحوا 27 أسيرا
رام الله - صدى نيوز - أخيراً تساقط عناصر فريق "البيتلز" الأربعة الذين عرفوا بوحشيتهم ودمويتهم. فقد صفوا خلال "سنوات ذروتهم" العنيفة في سوريا ما يقارب 27 أسيراً بدم بارد، كما اشتهروا بتعذيبهم للمساجين وصعقهم بالكهرباء، والإيهام بالغرق، إلى ما هنالك من أساليب تعذيب مقيتة.
فقد أعلن مسؤولان أميركيان، الخميس، أن مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية أسروا بريطانيين من مسلحي تنظيم داعش معروفين بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين. وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم ذكر اسمه إن العنصرين تم أسرهما مطلع يناير في شرق سوريا. إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يعلموا على ما يبدو بالقاء القبض عليهما إلا في منتصف يناير.
وفي بعض التفاصيل التي ذكرتها نيويورك تايمز أشارت إلى أن قوات سوريا الديموقراطية شكت على ما يبدو بهويتهما، فعرضتها على القوات الأميركية الخاصة، التي تأكدت من هويتهما عبر بصمات الأصابع وإجراءات "بيوميترية" أخرى.
ذبحوا وصفوا 27 أسيراً
أما الرجلان فهما ألكسندا كوتي البالغ من العمر 34 عاماً، والشافعي الشيخ (29 عاماً)، آخر عنصرين في مجموعة بيتلز ، المؤلفة من 4 أعضاء، وهم إلى جانب الاثنين المذكورين، الذباح جون أو محمد أموازي الذي قتل بغارة للتحالف عام 2015، في حين يقبع الرابع وهو إين ديفيس في السجون التركية لتهم إرهابية).
وقد اشتهرت تلك المجموعة بهذا الاسم ، بسبب لكنة أعضائها البريطانية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد خبر أسر المسلحين.
وترأسها سفاح داعش ، محمد إموازي البريطاني من أصول عربية، الذي اشتهر باسم الذباح جون أو الجهادي جون، وكان أشهر وجوهها، لا سيما وأنه ظهر في عدة فيديوهات وهو يقطع رؤوس رهائن، إلى أن قتل عام 2015.
وقال مسؤولون أميركيون إن الإعداد لضربة صاروخية أميركية بريطانية يعتقد أنها أسفرت عن مقتل إموازي، استغرق شهورا لكن الضربة كانت خاطفة ونفذت بمدينة الرقة السورية.
عرفت تلك المجموعة بوحشيتها لاسيما لجهة تعذيب السجناء، بأساليب غير انسانية لا سيما في الرقة ، معقل داعش السابق. واتهمت بقتل وبح حوالي 27 أسيراً، بينهم 4 صحافيين ومصورين أميركيين، بينهم جيمس فولي وستيفين ستولوف
ولد كوتي في لندن، وهو من أصول غينية، أما الشيخ فقد هاجرت عائلته من السودان إلى بريطانيا في العام 1990.
سافر الشافعي الشيخ إلى سوريا عام 2012 والتحق أولاً بصفوف القاعدة(النصرة) ثم انتقل بعدها إلى تنظيم داعش.
وخلال عمله مع تنظيم لا سيما كسجان، اشتهر بتفننه بعمليات "صلب المساجين وايهامهم بالغرق، واعدامهم لاحقاً".
إلى ذلك، عاقبت وزارة الخارجية الأميركية، كوتي في يناير/ كانون الثاني 2017 قائلة إنه كان حارسا لمجموعة (بيتلز) "ويرجح أنه شارك في إعدامات الجماعة وأساليبها الاستثنائية في التعذيب بوحشية بما في ذلك الصعق الكهربائي ".
وأضافت أن كوتي كان يقوم أيضا بتجنيد مقاتلين، وكان مسؤولا عن تجنيد عدد من البريطانيين للانضمام إلى التنظيم المتشدد. وفي مارس/ آذار 2017 عاقبت الوزارة الأميركية الشيخ.
العربية نت